جاء الملوك بها يوما بل اصطبروا
لم يرشفونا كئوس الظلم مترعة
إلا وفي كأس ذاك الظلم قد سكروا
لكم بما ذقته يا إخوتي مثل
الله أكبر وهو الفوز والوطر
آه من الجور! آه من الظلم! من لي بأن تكوني ناظرة يا إيزابلا شقاء كولومب، يا ليتك بقيت حية لتشاهدي آخر مشهد من رواية حياتي المحزنة، آه إني أحس بارتخاء في مفاصلي، ستعاودني نوبة المرض، إني أشعر بدنو الأجل، بقرب الاجتماع بالملكة إيزابل بين الملأ الأعلى، حيث الحق والنور، حيث العدل والرحمة، فهناك لا ظلم ولا خيانة ولا غدر، آه من ناس هذا العالم فأكثرهم خونة ناكرو الجميل ... ما هذا الضعف ما هذا الدوار؟! ساعدني يا الله لأصل إلى فراشي ولا أحتاج إلى أحد ينقلني إليه، فأنا مسكين لا نصير لي.
من لي بأن أراك يا ولدي المحبوب؛ لأودعك وأوصيك لتخط على قبري مات مظلوما، قرب الله الساعة التي أقول بها على فراش الموت: سامحك الله يا فردينان، واغفر يا رب لمن أساء وأخطأ إلي. (ستار)
القسم الثاني (يمثل الملعب غرفة نوم والملك راقد في سريره.)
المشهد الخامس (الملك - الأشباح)
الشبح :
Página desconocida