Kitabat al-Sunnah fi Ahad al-Nabi wa al-Sahaba wa Atharuha fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah

Rifaat ibn Fawzi Abdul Muttalib d. Unknown
10

Kitabat al-Sunnah fi Ahad al-Nabi wa al-Sahaba wa Atharuha fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah

كتابة السنة في عهد النبي ﷺ والصحابة وأثرها في حفظ السنة النبوية

Editorial

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Géneros

يعرف حقها من باطلها، وصحيحها من فاسدها، مع أن القرآن كفى عنها، وصار مهيمنًا عليها، ونهى عن كتْب العلم في صدر الإسلام وَجِدَّتِهِ؛ لقلة الفقهاء في ذلك الوقت، والمميزين بين الوحي وغيره؛ لأن أكثر الأعراب لم يكونوا فقهوا في الدين، ولا جالسوا العارفين، فلم يؤمن أن يلحقوا ما يجدون من الصحف بالقرآن، ويعتقدوا أن ما اشتملت عليه كلام الرحمن" (١) . الأمر الثاني: الذي نتعرض له حتى يسلم لنا أن السنة ابتدئ في كتابتها في عهد رسول الله ﷺ وما بعده هو أن المكتوبات من السنة في هذا العهد وكذلك عهد الصحابة رضوان الله عليهم لم ينص على أنها مكتوبة عند رواية أحاديثها. ولنأخذ مثالين على ذلك في عهد رسول الله ﷺ: صحيفة عبد الله بن عمرو ﵄، وصحيفة همام بن منبه في عهد الصحابة رضوان الله عليهم. أما صحيفة عبد الله بن عمرو فتروى أحاديثها منها دون إشارة إلى أنها كانت مكتوبة في عهد رسول الله ﷺ. ولولا أنه قد أثيرت قضية أن أحاديثها: هل هي متصلة أو منقطعة نقلت من كتاب لم نعرف أن شعيبًا حفيد عبد الله بن عمرو أخذها كتابة من صحيفة جده.

(١) تقييد العلم: (ص: ٥٧) .

1 / 10