Libro que contiene cuestiones sobre Al-Qasim ibn Ibrahim
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
Géneros
والليل إذا يسري فهو الليل ويسري: فهو السير والليل فهو يسري ويمضي حتى يطلع الفجر ويضيء والقسم فهو الحلف والإيلاء وذو الحجر فهو من جعل الله له عقلا، والحجر فهو العقل والنهى واللب والحجا.
وسألت: عن قول الله تبارك وتعالى ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، فقال: الألقاب الأنباز التي يلقب بها بعضهم بعضا التي هي خلاف الأسماء التي سميت بها الآباء فحرم الله عليهم أن يسمي بعضهم بعضا بالألقاب، وجعل ذلك حكما مفروضا في الكتاب.
وسألت: عن قول الله سبحانه كدأب آل فرعون، فقال: كمثل آل فرعون كحالهم وعاد.
وسألت عن قول الله عز وجل: أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين فقال الصيب المطر الذي فيه الظلمات والرعد والبرق والذين يجعلون أصايعهم في آذانهم خوفا من الهلكة على أنفسهم.
وسئل عن قول الله سبحانه فيما يحكي عن يعقوب صلى الله عليه بجماعة نبيه يا نبي لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة هذا من يعقوب صلى الله عليه حين خرجوا عنه مسافرين فخاف عليهم من النفس وعيون الناظرين فأمرهم عند دخول القرية بأن لا يدخلوا جملة واحدة لما كانوا عليه من كمالهم وكثرتهم وجمالهم وكانوا أحد عشر رجلا لم ير مثلهم جمالا ولا كمالا فخاف عليهم وأشفق صلى الله عليه من أن يراهم أهل تلك البلدة مجتمعين جماعة واحدة على ما هم عليه من كمالهم وحسنهم وجمالهم فأمرهم أن يتفرقوا وأن يدخلوا من أبواب متفرقة شفقة عليهم من العين والنفس، قال الله سبحانه: فلما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها وإنه لذو علم لما علمناه يخبر سبحانه أن الحذر للنفس والعيون لا ينفع إلا بدفاع الله وتوفيقه ولطفه وحفظه.
Página 92