كتاب بغداد
كتاب بغداد
Investigador
السيد عزت العطار الحسيني
Editorial
مكتبة الخانجي
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
1423 AH
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
Historia
(يأيها المتمنى أَن يكون فَتى ... مثل ابْن ليلى لقد خلى لَك السبلا)
(أنظر ثَلَاث خلال قد جمعن لَهُ ... هَل سبّ من أحد أوسب أَو بخلا)
ثمَّ دَار حول الرافقة ثمَّ انْصَرف وَجلسَ مَجْلِسه وحضرنا وأحضرت رقاع وقصص فَجعل يُوقع فِيهَا وَأَنا أحصى فبلغت صلَاته إلفي ألف وَسبع مائَة ألف زِيَادَة ألف ألف على مَا وصل أَبوهُ ثمَّ ألتفت لي مستطعما لكلامي فدعوت لَهُ وَحسنت فعالة ثمَّ اتبعت ذَلِك بِأَن قلت لكنه سرف. فَقَالَ: السَّرف من الشّرف. السَّرف من الشّرف. كررها فَقلت: إِنِّي كنت أسقطت عِنْد ذِي اليمينين وحدثته الحَدِيث فَمَا زَالَ يضْحك.
حَدثنِي أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد المهلبي قَالَ: حَدثنِي يحيى بن الْحسن بن عَليّ بن معَاذ بن مُسلم قَالَ: إِنِّي كنت بالرقة بَين يَدي مُحَمَّد بن طَاهِر بن الْحُسَيْن على بركَة إِذْ دَعَوْت بِغُلَام لي فكلمته بِالْفَارِسِيَّةِ فَدخل العتابي وَكَانَ حَاضرا فِي كلامنا فَتكلم معي بِالْفَارِسِيَّةِ. فَقلت لَهُ: أَبَا عَمْرو مَالك وَهَذِه الرطانة؟ . قَالَ: فَقَالَ لي: قدمت بلدكم هَذِه ثَلَاث قدمات وكتبت كتب الْعَجم الَّتِي فِي الخزانة بمرو، وَكَانَت الْكتب سَقَطت إِلَى مَا هُنَاكَ مَعَ يزدْ جرد فَهِيَ قَائِمَة إِلَى السَّاعَة. فَقَالَ: كتبت مِنْهَا حَاجَتي ثمَّ قدمت نيسابور وجزتها بِعشر فراسخ إِلَى قَرْيَة يُقَال لَهَا ذودر فَذكرت كتابا لم أقض حَاجَتي مِنْهُ فَرَجَعت إِلَى مرو فأقمت أشهرا. قَالَ: قلت أَبَا عَمْرو: لم كتبت كتب الْعَجم؟ فَقَالَ لي: وَهل الْمعَانِي إِلَّا فِي كتب الْعَجم والبلاغة. اللُّغَة لنا والمعاني لَهُم ثمَّ كَانَ يذاكرني ويحدثني بِالْفَارِسِيَّةِ كثيرا.
قَالَ: وحَدثني عبد الْغفار بن مُحَمَّد النَّسَائِيّ. قَالَ: حَدثنِي أَحْمد بن حَفْص بن عمر، عَن أبي السمراء قَالَ: خرجنَا مَعَ الْأَمِير عبد اللَّهِ بن طَاهِر متوجهين إِلَى مصر حَتَّى إِذا كُنَّا بَين الرملة ودمشق إِذا نَحن بأعرابي قد اعْترض فَإِذا شيخ فِيهِ بَقِيَّة على بعير لَهُ أَوْرَق فَسلم علينا. فَرددْنَا ﵇. قَالَ أَبُو السمراء: وَأَنا وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الرافقي، وَإِسْحَاق بن أبي ربعي وَنحن نساير الْأَمِير وَكُنَّا يؤمئذ أفره من الْأَمِير
1 / 87