Kitāb al-Tawḥīd al-ladhī huwa ḥaqq Allāh ʿalá al-ʿabīd

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
42

Kitāb al-Tawḥīd al-ladhī huwa ḥaqq Allāh ʿalá al-ʿabīd

كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد

Investigador

عبد العزيز بن عبد الرحمن السعيد وغيره

Editorial

جامعة الأمام محمد بن سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية

Número de edición

-

باب (15) قول الله تعالى: {حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم

قالوا الحق وهو العلي الكبير} 1.

في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك {حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير} 2 فيسمعها مسترق السمع - ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن. فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة. فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء".

وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة - أو قال رعدة - شديدة خوفا من الله (؛ فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا، وخروا لله سجدا. فيكون

Página 48