Kifayat Talib
كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب
Géneros
يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وآله لا تكلوا على العمل، وآية ذلك ان فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض، ويذهبون الى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم، والله إني لأرجو ان يكونوا هؤلاء القوم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله تعالى.
قال سلمة بن كهيل: فنزلت أنا وزيد بن وهب منزلا حتى مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي (549) فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها، فاني اخاف ان يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء، فترجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم وقتل بعضهم بعضا، وما اصيب من الناس يومئذ إلا رجلان، فقال علي «ع»: التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه، فقام علي (عليه السلام) بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض، قال: اخرجوهم فاخرجوهم فوجدوه مما يلي الارض فكبر علي «ع» ثم قال: صدق الله وبلغ رسوله، فقام إليه عبيدة السلماني (550) فقال: يا امير المؤمنين بالله الذي لا إله إلا هو، أسمعت هذا الحديث من رسول الله قال: إي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له (551).
Página 177