والاستمرار، ومن لا علم له بنفسه فلا علم له بربه وإذا كان الحق تعالى لم الزل خلاقا إلى غير نهاية فينا فالعلوم إلى غير نهاية وأطال في ذلك.
ووقال في الباب الثاني والستين ومائتين : اعلم أن الشريعة تسمى حقيقة الانها حق كلها والحاكم بالشريعة على حق وهدى من الله وإن كان المحكوم اله على باطل والمحكوم عليه على حق لكن هل هو عند الله كما حكم هذا الحاكم أو كما هو في نفس الأمر؟ قال بكل جماعة . قال والمسألة تحتاج ال سبر أدلة وتحقيق نظر فإن العقوبة قد أوقعها الله في الرامين المحصنات اوإن صدقوا إذا لم يأتوا بأربعة شهداء، وقال في قضية خاصة في ذلك كان الائي كاذبا فيها لولا جاءوا جليه بأربعة شهداء كما قرر في الحكم فإذ لم يأوأ بالشهداء فأوليمك عند الله هم الكدبون) [النور: 13] فقوله : أولئك هل اليد بهذه الإشارة هذه القضية الخاصة، أو يريد عموم الحكم في ذلك فإن اجلد الرامي إنما كان لرميه ولكونه ما جاء بأربعة شهداء وقد تكون الشهدا اهود زور في نفس الأمر وتحصل العقوبة بشهادتهم في المرمي فيقتل ولهه الأجر التام في الآخرة مع ثبوت الحكم عليه في الدنيا وعلى شهود الزور ووالمفتري العقوبة في الأخرى وإن حكم الحق في الدنيا بقوله: وبشهادة اهود الزور فيه؛ ولهذا قال م: "إنما أنا بشر مثلكم وإنكم لتختصمون إلي اولعل أحدكم يكون الحن بحجته من الآخر فمن قضيت له بحق أخيه فلا اأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار"، فقد قضى له بما هو حق لأخيه وجعله اله حقا مع كونه معاقبا عليه في الآخرة كما يعاقب الإنسان على الغيبة والنميمة، مع كونهما صدقا فما كل صدق في الشرع تقترن به السعادة وأطال في ذلك.
ام قال في الباب الثالث والستين ومائتين : فعين الشريعة عين الحقيقة ووالشريعة حق ولكل حق حقيقة فحق الشريعة وجود عينها وحقيقتها ما ينزل امنزلة الشهود البصري والوجود الحسي النافي للشك جملة إذ الحقيقة تطلب الحق لا تخالفه وما ثم حقيقة تخالف شريعة أبدا فإن الشريعة من جملة الحقائق ولكن لما كان الاطلاع على الحقائق عزيز المثال لا يعرفه كل أحد لق الناس بينهما انتهى . فليتأمل ويحرر هداك الله تعالى.
Página desconocida