فلما حضرته منيته سد ثلمته بنظيره في المعدلة وشقيقه في السيرة والمرحمة. ذاك ابن الخطاب. لله در أم حفلت له (¬7) ، ودرت عليه، لقد أوحدت به (¬8) . ففتح الكفرة (¬9) ودنخها (¬1) ، وشرد الشرك شذر مذر (¬2) . وبخع الأرض فنخعها (¬3) ، حتى قاءت أكلها (¬4) ، ولفظت خبيها. ترأمه (¬5) ويصد عنها، وتصدى (¬6) له ويأباها. ثم ظعن عنها على ذلك.
فأروني ما ترتابون، وأي يومي أبي تنقمون؟ أيوم مقامه إذ عدل فيكم، أم يوم ظعنه إذ نظر لكم؟
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
ثم أقبلت على الناس بوجهها فقالت: أنشدكم الله هل أنكرتم مما قلت شيئا؟ قالوا: اللهم لا.
Página 25