كان والله غزير الدمعة، وقيذ (¬9) الجوانح (¬10) شجي (¬11) النشيج (¬12) ، فأقصفت (¬13) عليه نسوان أهل مكة وولدانهم يسخرون منه ويستهزئون به، {الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون}.
وأكبرت ذلك رجالات قريش، فحنت قسيها، وفوقت سهامها، وامتثلته (¬1) غرضا (¬2) . فما فلوا (¬3) له صفاة (¬4) ، ولا قصفوا له قناة. ومضى على سيسائه (¬5) .
حتى إذا ضرب الدين بجرانه (¬6) ، ورست (¬7) أطواده، ودخل الناس فيه أفواجا، ومن كل فرقة أرسالا وأشياعا، اختار الله لنبيه ما عنده.
Página 22