Khulasat Athar
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
Editorial
دار صادر
Ubicación del editor
بيروت
من الوجد حاليا وَقد أَكثر فِيهِ قَوْله آه فَسئلَ عَن السَّبَب فَقَالَ أَن إِبْرَاهِيم لَا واه قلت وَهُوَ مِمَّن أَخذ الْأَدَب عَن أبي الْمَعَالِي الطالوي وَعبد الْحق الْحِجَازِي وَعَلَيْهِمَا تخرج وَبِهِمَا برع وَهُوَ وآباؤه خدام بَاب الشَّيْخ الْأَكْبَر ﵁ وكل مَا هُوَ فِيهِ من الرونق الَّذِي على شعره مستمد من رونق ذَلِك الْبَاب وغايته فِي الشّعْر قل من يضاهيه فِيهَا وَفِيمَا أوردهُ لَك من كَلَامه كِفَايَة عَن الإطراء فِي وَصفه فَمن جيده قَوْله من الخمريات
(اسقنيها قبل ارْتِفَاع النَّهَار ... إِن طيب المدام فِي الأسحار)
(هِيَ بكر فَاشْرَبْ ويومك بكر ... لم بشبه الْأَنَام بالأكدار)
(الصبوح الصبوح فِي جدة الْيَوْم ... فَإِن الصبوح روح الْعقار)
(يَا فدتك النُّفُوس هِيَ قَلِيل ... من نديم سهل الطباع مداري)
مِنْهَا فِي وصف الرياض
(ذَات أَرض توشمت بربيع ... ذهبت وشمها يَد الأزهار)
(يستفيق المخمور إِن مر فِيهَا ... من هَوَاء صَاف وَمَاء جاري)
مَأْخُوذ من قَول الْوَاو الدِّمَشْقِي
(سقى الله لَيْلًا طَابَ إِذْ زار طيفه ... فأفنيته حَتَّى الصَّباح عنَاقًا)
(بِطيب نسيم فِيهِ يستجلب الْكرَى ... فَلَو رقد المخمور فِيهَا أَفَاق)
فِي الْبَيْت الثَّانِي مَا يُوهم التَّنَاقُض وَالْوَاو أَخذه من الْفَتْح بن خاقَان فِي وصف جَارِيَة لَهُ وَهُوَ مَا نقل ابْن حمدون قَالَ كَانَ الْفَتْح بن خاقَان يأنس بِي فَقَالَ لي مرّة شَعرت يَا أَبَا عبد الله أَنِّي انصرفت البارحة من مجْلِس أَمِير الْمُؤمنِينَ فَلَمَّا دخلت منزلي استقبلتني فُلَانَة فَلم أتمالك أَن أقبلها فَوجدت فِيمَا بَين شفتيها هَوَاء لَو رقد المخمور فِيهِ لصحا وَمِنْه قَول شرف الدّين القابوسي
(قابلني لَيْلَة قبلته ... ظَبْيًا من الْبَدْر غَدا أملحا)
(طيب نسيم بَين أَسْنَانه ... لَو رقد المخمور فِيهِ صَحا)
وللأكرمي من خمرية
(وَيَوْم فاختي الْجور طب ... يكَاد من الفضاره أَن يسيلا)
(نعمت بِهِ وندماني أديب ... وقور فِي تعاطيه الشمولا)
(قَطعنَا صبحه وَالظّهْر شربا ... وجاوزنا العشية والأصيلا)
1 / 40