264

Khulasat Athar

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

Editorial

دار صادر

Ubicación del editor

بيروت

(قد أسلمونا للردى خيفة ... مِنْهُم ولاذوا بحصون تقى)
(وبيننا خلوا وَبَين العدا ... ووكلوا الباشق بالعقعق)
(أَقُول للنَّفس وَقد أوجفت ... خوفًا عَلَيْك إِلَّا من تفرقي)
(إِن مسك الضّر وَزَاد العنا ... فلازمي الصَّبْر وَلَا تقلقي)
(أَو نالك الْجُوع فَلَا تَشْتَكِي فَإِن ... بَاب الله لم يغلق)
(وَلَا تضيقي إِن عرى فادح ... ذرعًا لَو دَامَ فَلَا تحنقي)
(لكل كرب فرج يرتجى ... فصدّقي مَا قلته واصدقي)
(يَا وَيْح قوم دعسوا أَرْضنَا ... وأوقعونا فِي ردى موبق)
(وَقد أَغَارُوا وبنا أَحدقُوا ... يَا غيرَة الله إِلَيْنَا اسبقي)
(أجلوا أهالي الدّور عَن دُورهمْ ... بِالسَّيْفِ والدبوس والبندق)
(واتخذوها سكنًا دونهم ... بالفرش من خَز واستبرق)
(واستوعبوا أَكثر أَمْوَالهم ... ظلما بِلَا عهد وَلَا موثق)
(واقتنع النَّاس بأعراضهم ... فَإِنَّهَا بالثلب لم ترشق)
(هَذَا وَلَوْلَا الله باري الورى ... أغاثهم بالعالم المفلق)
(الأوحدي الْمولى خدين العلى ... أَحْمد قاضيها التقي النقي)
(الْعَالم الْفَرد رفيع الذرى ... الناشر الْعدْل على صنجق)
(وَالله لولاه يَمِين امرىء ... لِسَانه بالمين لم ينْطق)
(خلت دمشق الشَّام من أَهلهَا ... طرًا وَلم يبْق بهَا من بَقِي)
(جَاهد فِي الله وخاض الوغى ... بهمة علياء لم تلْحق)
(وَلم يخف فِي الله من لائم ... لَام وَلَا من نَاظر مذلق)
(وَحَوله الْأَعْلَام سَادَاتنَا ... كل يرى كَالْقَمَرِ الْمشرق)
(فقاتلوهم بقلوب صفت ... بالوعظ لَا بالكف والمرفق)
(وخوفوهم بَطش سلطاننا ... مُرَاد مردي كل بَاغ شقي)
(ثمَّ ابتهلنا كلنا بالدعا ... إِن الدعا من كل شَرّ يقي)
(وَزَالَ عَنَّا بعض مَا نشتكي ... ونسأل المنان فِيمَا بَقِي)
(وَبعدهَا قَالُوا اشْتَروا شامكم ... منا فَبَاعُوهَا غلى المخنق)
(لقد غزينا دون وعد بِلَا ... لَام فأرخ سنة القشلق)

1 / 265