٢ - المشكل
(ومشكل) يقابل النصّ من أَشْكل إذا دخل في أشكاله، (وهو فوق الخفي) في خفاء المراد، وإنما كان كذلك (لاحتياج الطلب): أي لاحتياج المشكل إلى الطلب، وهو تحصيل المعنى (والتأمل)، وهو التكلّف والاجتهاد في الفكر بعد ذلك ليتميز المراد.
(وحكمه): أي حكم المشكل (اعتقاد حقيّة المراد): أي المراد منه (إلى أن يتبين بالطلب والتأمّل) كقوله تعالى: ﴿فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ طلبت معاني: ﴿أَنَّى﴾ فضبطت بأنها تستعمل بمعنى: «أين»: كقوله تعالى: ﴿أَنَّى لَكِ هَذَا﴾: أي من أين لك هذا؟ وبمعنى «كيف» نحو: ﴿أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ﴾، ثم نظر هل هو يوجب الإطلاق في جميع المواضع نظرًا إلى
1 / 94