============================================================
انفسهم ، حين قالوا بأنها زائدة على الذات .. لا هى الله ولا هى غيره (1) .. وانتهى الى أنه، تعالى، لا يجوز آن يخرج عن هذه الصفات بحال من الأحول ، لأته يستحقها لذاته، ولا يجوز خروج الموصوف عن صفة ذاته (2) .
جاء القسم الثانى من هذا الباب، والذى يدور حول مسائل النفى، ليشتمل على أربع مسائل هى أن الله، تعالى، لا شبيه له، وأنه، تعالى، غنى، وأنه لا هرى بالأبصار، واخيرا الله واحد لا شريك له .
خالف فى المسالة الأولى الكرامية والحشوية ، وبين أنه ، تعالى ، لا يشبه شيعأ من المحدثات .. ولذلك يستحيل أن يكون، تعالى، جسمأ أو شبيها لشيء من خلقه (2) .
وفى المسالة الثانية التى خصصها الرصاص لبيان كونه ، تعالى، غنيأ، فقد أراد من خلال ذلك ، نفى كونه تعالى محتاجا أو مشتهيا أو نافرا(4) .
وتثاول فى المسالة الثالعة نفى الرؤية، ورد على الحشوية والاشعرية وضرار بن عمرو، واستعان فى غضون ذلك بالأدلة العقلية والسمعية .. وتحليل آيات القرآن الكريم تحليلا لغويا وعقليا .. كما تعرض إلى موقف المحدثين من هذه المسألة، ورد بعض الأخبار التى تثبت الرؤية باخرى تنفيها(5).
أما المسالة الرابعة من مسائل النفى ، فقد كانت حول بيان كونه، تعالى ، واحدا لا ثان له يشاركه فى القدم والإلهية ، وفيه بين حقيقة الواحد، وموقف المدهب الزهدى من هذه المسالة، والذى يتفق مع جميع مداهب الإسلاميين، ثم عرض الأدلة التى تثبت صحة ما ذهب إليه، وفساد ما ذهب إليه المجوس والثنوية والنصارى (4) .
ثم أفرد الرصاص الباب الثالث للعدل ومسائله، واشتمل على عشر مسائل؛ هى : بيان أن الله، تعالى، عدل حكيم، وافعال العباد، والعمل ميزان الثواب والعقاب، ونفى تقدير الله المعاصى على عباده، وأنه لا يكلف احدا من خلقه ما لا يطيقه، والمسألة السادسة فى الامتحانات والابتلاعات، وأعقب ذلك الحديث عن الارادة الإلهية، ونفى كونه، تعالى، ظالمأ لعباده، أو مريدا لكفرهم راضيأ له، او أنه فاعل للفساد او (2)515- 19و.
13،56و.
1
Página 12