============================================================
أحدهما: فى بيان صحة الإستدلال بالسمع على هذه السالة (1) دون ما تقدمها من المسائل.
والشانى: فى وحه الإستدلال بهذه الآية على أن الله، تعالى ، لا يرى بالأبصار.
(1) أما الموضع الأول : فاعلم أنه يصح الاستدلال بالسمع (2) على هذه المسالة (3)، هى ومسالة نفى الثانى، دون ما تقدمهما من المسائل، لأن (1) العلم بصحة السمع لا يقف على العلم بهاتين المسالتين، وإنما يقف على العلم ، بكون فاعله عدلا حكمما، وكون فاعله عدلا حكيما، مبنى على انه، تعالى، عالم بقيح القبائح، وغنى عن فعلها.
(2) وأما الموضع الثاتى: وهو وجه الاستدلال بهذه الآية على أن (5) الله ، تعالى ، لا يرى بالأبصار، فهو أنه، تعالى، يدح بنفى إدراك الأبصار، وهو رويتها عن نفسه تمدحا، راجعا إلى ذاته ، فلا يجوز إثبات ما تمدح الله تعالى، بنفيه (عن تفسه، على هذا الوجه، لأن إثياته يؤدى إلى انقلاب ذاته، والانقلاب على الله، تعالى، لا يجوز)(6).
وهذا الوجه مبنى على خمسة أصول:- أحدها: أن إدراك الابصار هو رؤيتها.
والشانى: أن الله، تعالى، تمدح بنفى إدراك الابصار عن نفسه.
والثالث: آن تمدحه بذلك راجع إلى ذاته .
والرابع: أن إثبات ما هذا حاله، يؤدى إلى انقلاب ذاته.
والخامس: أن الانقلاب على الله (2)، تعالى، لا يجوز.
(1) أما الأصل الأول: وهو أن (4) الكلام فى آية إذراك الأبصار ، هو رؤيتها فالكلام منه يقع لى موضعين:- (1) تصحمح بهامش: (ا) ، والأصل : (8) لمست فن: (1)0.. ولكن المقامل استركها بالهامش:
Página 109