307

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Editorial

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Ubicación del editor

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Géneros

ثانيا: من آثار الصحابة ﵃: ما رواه عبد الله بن عمر ﵄ قال: " بينما عمر بن الخطاب ﵁ قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب رسول الله ﷺ فناداه عمر: أية ساعة هذه؟ قال: إني شغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين، فلم أزد أن توضأت، فقال: والوضوء أيضا!!، وقد علمت أن رسول الله ﷺ كان يأمر بالغسل " (١) .
وفي رواية: إذ دخل عثمان بن عفان (٢) .
والدلالة واضحة، والمُنْكَر عليه عثمان ﵁ وبمحضر من الصحابة، ولم يُنْكِروا على عمر كلامه في الخطبة.
أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا بما استدل به أصحاب القول الأول على الجواز عند الحاجة، وهي حديث جابر، وبريدة، وعبد الله بن بسر، وأثر

(١) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب فضل الغسل يوم الجمعة. واللفظ له، ومسلم في أول كتاب الجمعة ٢ / ٨٥٠، الحديث رقم (٨٤٥) .
(٢) أخرجها مسلم في الكتاب السابق.

1 / 307