255

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Editorial

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Ubicación del editor

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Géneros

بالفراغ من الأولى، وذلك لا يوجب كونه شرطا كقوله: «اذكروا الله يذكركم» (١) .
٥ - الغرض من الخطبة هو الوعظ والتذكير، وهو يتحقق بدون هذه الجلسة، فلا تكون شرطا (٢) .
دليل أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من السنة، والمعقول:
أولا: من السنة: ما رواه مالك بن الحويرث ﵁ أن النبي - صلى عليه وسلم - قال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» (٣) .
وجه الدلالة: أن النبي ﷺ أمر بالصلاة كما صلى، وقد جلس بين الخطبتين في الجمعة وواظب على ذلك كما في حديثي جابر بن سمرة وعبد الله بن عمر ﵃ كما تقدم في أدلة القول الأول، فيجب أن نفعل كما فعل (٤) .

(١) المرجع السابق.
(٢) شرح الزركشي ٢ / ١٧٦.
(٣) تقدم تخريجه ص (٣٢)، وممن استدلوا به لهذا القول النووي في شرح مسلم ٦ / ١٥٠، وابن حجر في فتح الباري ٢ / ٤٠٦.
(٤) ينظر: فتح الباري ٢ / ٤٠٦.

1 / 255