أهوى الغزالة والغزال وإنما ... نهنهت نفسي عفة وتدينا
ولقد كففت عنان عيني جاهدًا ... حتى إذا أعييت أطلقت العنا١
ومنه قول شيخ شيوخ حماة:
إليكم هجرتي وقصدي ... وأنتم الموت والحياة
أمنت أن توحشوا فؤادي ... فآنسوا مقلتي ولاتو٢
وقول ابن مكانس مع زيادة التورية:
لله ظبي زارني في الدجى ... مستوطنًا ممتطيًا بالخفر٣
فلم يقم إلا بمقدار أن ... قلت له أهلا وسهلا ومر
ومنه قول العلامة بدر الدين بن الدماميني:
الدمع قاض بافتضاحي في هوى ... ظبي يغار الغصن منه إذا مشى
وغدا بوجدي شاهدًا ووشى بما ... أخفى فيا لله من قاض وشا٤
ومثله قوله:
يقول مصاحبي والروض زاه ... وقد بسط الريح بساط زهر
هلم نباكر الروض المفدى ... وقم نسعى إلى ورد ونسر٥
ومثله قوله:
ورب نهار فيه نادمت أغيدا ... فما كان أحلاه حديثًا وأحسنا
منادمتي فيها مناي فحبذا ... نهار تقضى بالحديث وبالمنا٦
ومنه قول شهاب الدين ابن حجر:
أطيل الملام لمن لامني ... وأملأ في الروض كأس الطلا
وأهوى الملاهي وطيب الملاذ ... فها أنا منهمك في الملا٧
١ العنا: العنان لها.
٢ أي ولا توحشوا.
٣ الخفر: الحياء.
٤ وشا: أي وشاهد. ومن الوشاية، فهو واشٍ.
٥ ونسر: أي ونسرين. أو من الطيور.
٦ وبالمنا: أي وبالمنادمة. أو بما يتمناه الإنسان.
٧ في الملا: أي في الملاذ والملاهي. أو في الملأ: الناس.