وقال السيد الطباطبائي- (رضوان الله عليه)- في فوائده: «شيخ مشايخ الشيعة وركن من أركان الشريعة، رئيس المحدثين والصدوق فيما يرويه عن الأئمة (عليهم السلام)، ولد بدعاء صاحب الأمر (صلوات الله عليه)، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر، وصفه الامام (عليه السلام) في التوقيع الخارج من ناحيته المقدسة بأنه فقيه، خير، مبارك، ينفع الله به، فعمت بركته الأنام، وانتفع به الخاص والعام، وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام، وعم الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الأصحاب ومن لا يحضره الفقيه من العوام ...».
(وفاته ومدفنه)
توفي- (رحمه الله)- بالري سنة 381 الهجري القمري في العشر الثامن من عمره.
وقبره بالري في بستان عظيم، بالقرب من قبر سيدنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني- رضي الله عنه- وهو اليوم مشهور يزار.
(شيوخه وتلامذته)
روى (قدس سره)- عن جم غفير من أعلام المحدثين تناهز عددهم 250، راجع مقدمة معاني الأخبار، تخبرك بأسمائهم وأخبارهم.
ويروي عنه زرافات من رواد العلم والفضل يبلغ عدد من ذكر منهم العشرين، راجع مقدمة من لا يحضره الفقيه توقفك على من لم تعلم من أعيانهم.
ثم اعلم أن هذين المقدمتين من أحسن ما كتب في ترجمة المؤلف- (رحمه الله)- والأولى بقلم العالم البارع المحقق الشيخ عبد الرحيم الرباني نزيل قم المشرفة أبقاه الله تعالى وسدده. والثانية سطرها يراع الحجة سيدنا ومولانا السيد حسن الموسوي الخرسان حفظه الله سبحانه من الآفات والعاهات والحدثان، فلقد أجاد وقرى، وتتبع واستقرى.
Página 8