وصغر عجايته وقلة لحومها وغموض العصب فيها وصغر قمعتهما وعجايته مؤخر الحبة حيث يغرق عصب يديه فيهما ضبت الثنة الشعر النائس في مؤخرة، وقمعتهما ما في جوف الثنة من طرف العجاية مما لا ينبت الشعر، وأكرب رسغيه وعبالتهما غلظهما، وغلبهما أن يكون فيها شبه الحدب مع غلضهما ولا يكون اغلب وهو حمش.
وقال عقبة بن مكدوم
رُكّبت في قوائم عَجِرات ... سَلباِت شديدة الاكراب
وقال عقبة أيضًا
وأرساغ كأعناق الضباع الأربع الغُلْب
وقال النابغ الجعدى.
كأن تماثيل أرساغه ... رِقابُ وُعُولٍ لدى مَشرب
وقال علقمة بن عبدة
وغُلْب كأعناق الضِباع مضيفها ... سِلام الشضى يغشى بها كل مركب
وقال عوف بن الخرع.
لها رسغ أيّد مُكرَب ... فلا العظم واهٍ ولا العرق فارا
وتمكنها من غير جسأة ولا لين ولا جذور والجذور وقصر في عصبة فيستقيم.
لذلك رسغه مع وظيفه ويطاء على الأرض بأطراف سنابكة - وجسأة الرسغ يبسه ولينه أن ترى ما وصفت من الجساة لينا وعرض باطن حوشبهما من موضع أم القردان - والحواشب إليه الحافر - واستقدم حوشبهما وذلك لشدة الرسغ.
قال دكين.
في حافر لا يشتكى حوشُبه ... صُلبَ الصفا يرفَض عنه اصلُبه
وعظم حافريه وافجاج حواميه - والحوامي مآخير حوافره ما ارتفع منها وبينها النسور.
قال عقبة بن مكدم.
فعمُ أرُّح وقاُح صائب سَلِط ... يشقى بسنُبكة الصمذ الصياهيب
وقال أبو النجم العجلي.
صُّم الحوامي وابة الآثار ... كالأ قعب البيض من النُّضار
وحدة سنبكة ورحب صحنه وقلة فتوره - وسنبكة طرف حافر هو صحنه وسطه وهو المنقل - وفتوره ما لان وتسرب في أطراف النسور.
قال عقبة بن سباق.
يُخُّد الأرض خدا ... بصمُّل سَلِط وأب
وقال أبو داود.
سَلِط السنبك لام فَصُّهٍ ... مُكربَ الأرساغ مهموك المعَد.
وصغر نسوره وضبق موضعها - ونسوره ما ارتفع في باطن الحافر من أعلاه بين الحوامى.
قال عقبة بن سابق.
له بين حواميه ... نسورُ كتوى القَسْب
وبعد إليه الحافر من الأرض - واليته اللحم الذي في أعلى الحماومى من مؤخر الشعر، ويستحب ذلك منه لصبره على صك الأرض واحتماله ما قوته من الثقل أنه إذا دنت الحوامى فلم تفج ولم ترتفع فاتسع موضع النسور من أعلى الحافر ومركب الحافر ومركب الحواشب فيه وغمز الحوامى مركب النسور من أعلى الحافر واشتد صك الحوشب له ثقل على ما تحته من أعلى الحافر فيضعف عنه فيستحب ذلك كله لشدته وحسنه. تقعيبه وان لا يصر ولا ينطبح ولا يرق.
قال عقلمة بن عبدة.
وسمر يفلقن الظِرب كأنها ... حجارة غَيلٍ وارساتٍ بطحلب
وقال عوف بن الخرع.
لها حافر مثل قعب الوليد ... يتخذ الفاُر فيه وِجارا
وقال عقبه بن سباق.
صحيح النسر والأشعر ... مثل الُغَمر القعب
وقال الشاعر - يحمل على أبي داود
تتقي الأرض بفعم صلب ... غير مصرور ولاجدّ ارح
ونبو معدية وكثرة لحمها، ومعداه اللحم الغليظ المجتمع في جنبيه. خلف كتفيه وذلك لشدتهما وأجفار ما تحتهما من الضلوع لمتنفسه لموضوع الربو فإذا ضاق ذلك الموضع منه ضغط القلب فغمه فيأخذه لذلك الكرب.
قال المتوكل الليثي.
صلب النسور له معَدّ مجفر ... سبط الضلوع وكاهل ماموم
وقصر ظهره ومنقطع حاركه إلى ما بين السقرين من صلبه والسقران الدائرتان من الشعر الشاخص قدام الحجبتين.
قال عقبة بن السابق.
قُصير الظهر عُنجوج ... مُمَّر شوقب رحبُ
واعتدال صلبه وعرض فقرته واعتداله استواؤه.
قال الشاعر.
رحيب الجوف معتدل قَراه ... هريت الشِدق فضفاض الإهاب
وأن يكون به قعس ولا بزخ ولا حدب - والقعس طمأنينة الصلب من الصهوة وارتفاع الحارك والقطاة - والبرزخ طمأنينة. القطاة مع الطمأنينة الصلب - والحدب ارتفاع مقعد الفارس الصلب وكره ذلك كله الظهر للقبيح والضعف.
قال النابغة الجعدي.
على أن حاركه مشرف ... وظهر القطاة ولم يَحدَب
وقال الطائي.
وقطاة لم يخنها متُنه ... محفَر الجنبين حَدب
وقال آخر.
ورباله متنان فاعتدَلا ... صُعُدًا فلاقعَس ولا حدَب
1 / 21