يبذَُ ملجَمه هادٍ له تَلِع ... كاته من جُذوع الغِين مشذوبُ
فإذا كان العنق لم يكن فيها دنن ولا هنع، والدنن طمأنينة العنق، والهنع هزمة تكون في وسط العنق وذلك ضعف فيها مع القبح.
قال غيلان الربعى الراجز.
محدد المنكب غير اهنعا ... إلى قرا أيم وهادٍ أتلعا
ولا يكون فيها تلقيف ولا وقص ولا إرهاف وتمت والتلقيف استدارة العنق وقصرها وكره ذلك للضعف والقبح - والوقص قصر العنق وكره ذلك للضعف والقبح - والإرهاف رقة العلابي وقلة لحم العنق والعرشين وذلك - والأنثى اشد له احتمالا من الذكر - واشرف منسجه واستئخاره في ظهره وتعنيفه وعريه - ومنسجه حاركه - وحاركه ما شخص فوق فروع كتفه من الأسنان في أعلى محال حاركه إلى الأصل عنقه ومستوى ظهره وذلك للشدة والحسن.
قال امرؤ القيس.
له حارك فعُم أشَُم ملائم ... كما لاحَك القيُن الغبيطَ المضبَّرا
قال أيضًا
له كفل كلد عص لَّبده الندى ... إلى حارك مثل الرتاج المضبَّب
وقال أبو داود الأيادي.
أَرِب الهر فادعت له ... مشرف الحارك مأمون الكد
وافراع كتفيه في حاركه وغموضهما فيه من أعاليهما - وافراعهما ارتفاعهما في حاركه.
قال أبو داود الأيادي.
كتفاها كما يركّب قيُن ... قَتبا في احنائه تشميم
وقال أبو النجم.
طار عن المهر نسيل ينسله ... عن مفرع الكتفين حٍرّ عطله
وقال أبو داود الايادي.
رَهِل الصدر أُفرعت كتفاه ... في محان طبا قُهُّن قصار.
وعرضهما وغموضهما من قبل ماء والى الجنب منهما وخروج عير يهما واخرميهما من قبل رؤوس المنكبين - وعيراهما ما ارتفع من أواسط الكتفين - واخراجهما رؤوس الكتفين من قبل العضدين.
قال عدي بن زيد
كتفاها كما يشعب قَين ... قتبا فوق الاقَتاب
وعريهما قلة لحمهما وتأنيبهما حدتهما فإذا كانا كذلك بعد ما بين منكبيه ورحاب لبانه وما بين جوانحه - ويستحب ذلك لشدة التئام رؤوس العضدين في الكتفين - وأما غموض أعاليهما فيستحب لشدة شعب الكاهل وغموض رصائع الجوانح وتدانيها فيه لئلا تتجافى أعلى الكتفين لأن لصوق أعلى الكتفين بأسفل الكاهل اشد لهما من أن تنفرجا وعرض الكتف أولى بهما.
قال عقبة بن سابق.
وآض أعلى اللحم منهَ ضَّوعا ... محدد المنكب غير اهنعا
ودخول بركته في نحره من حيث انضمت الفهدتان من أعاليهما إلى اللذين دون العضدين إلى غضون الذراعين باطنهما.
قال عمرو بن معدى كرب.
في مركلين ومنكبين وحارك ... في بركة كرحى الثفِال مقدّمه
قال أبو داود الأيادي.
جُرشُعا أعظُمه جُرفته ... نابئ البركة في غير بدد
وقال الأعشى
مستقدمُ البركةَ عبْل الشوى ... كفتُ إذا عض بفاس اللحام.
وخروج جؤجؤه وفهدتيه وعرضهما من أسفلها - وجؤجؤه ملتقى. فهديته من أسفلهما إلى أعاليهما - وفهدتاه اللحم الناتئ في صدوره.
قال امرؤ القيس.
وخّد أسيلٍ كالسِنان وبركة ... كجؤجؤ هَيق زِفُّه قد تمَّورا
قال عقبة بن مكدم.
ولها بِركة كجؤجؤ هَيق ... ولبانُ مضرَّج بالخضاب.
وقال ابن عسلة الشيباني.
صَّبحته صاحبي كالسِيد معتدل ... كأن جؤجؤه مداُك أصداف
وعرض بلدته وبلدته منقطعة الفهدين من أسفلهما إلى عضديه.
قال النابغة الجعدى.
في مِرفقيه تقارُب وله ... بلدُة نحر كجبأة الخزّم
ورهل صدره وصدره بركته جؤجؤه وذلك اشد لصدره أسرع لمنكبيه - قال أبو داود الأيادي
إذا اسُتقبِلَ إتلاب منيفا ... رَهِل الصدر مُفرِعا طَّيارا
وقال شاعر
سلس مقّلدة طويلة خدّه ... وهل اللبان حديد رأس المنكب
وقصر عضديه وذلك ليخرج منكباه ويدخل رفاقه وجؤجؤه وفهدتاه لأنها قصرت رفعت مركب الكتف وفيها واتبعتها الذراع فدخلت وإذا طالت رفعت رأس الذراع حتى تخرج مرفقاه وذلك اشد لتفرق يديه واضعف لها وعضداه العظمان اللذان بين كتفيه وذراعيه - قال أبو داود الأيادي.
قصير الجناجن حابى الضلوع ... طويل الذراع قصير العضد
1 / 19