Sombra de Fantasía
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
Géneros
وهو رجل من أصحاب الطريق، اعتاد نصب خيمته كل عام في مكان، فتظهر امرأة اسمها «جازية حرير» تشتري هذا المكان وتمنع الشيخ من نصب خيمته، فيسترضيها فلا ترضى إلا أن يتزوجها، ويكون لها ولد اسمه «عبد الله» فتدعي أن أباه قد مات، وتحضر الشهود بذلك، فيأبى هو أولا لقبحها، ثم يرضى أخيرا لأجل المصلحة فيتزوجها، ويكون وسيطه في ذلك المقدم، والرخم فراش العرس الذي يقام لهما، ثم يظهر زوجها أبو عبد الله ويشكوهما. ويكون في هذه اللعبة شيخ حارة، وجند من الشرطة، وضابط ترفع إليه الشكوى. وهي مبنية على الزجل.
لعبة العجائب
وكانت قديما تسمى لعبة «الغراف»؛ لأن مبناها على رجل صياد اسمه «الغراف» يصيد السمك من البحر، وينشد في ذلك الأزجال نادبا سوء حظه في الصيد تارة، ومثنيا تارة. ثم يظهر له من عجائب البحر، وأصناف السمك شيء كثير، ويظهر المقدم لمعاكسته في الصيد، فيسلط عليه غلاما يسرق منه السمك، إلى أن يصطاد سمكة كبيرة يريد المقدم مشاركته فيها فيأبى، فيغري به جماعة من الأوباش يضربونه حتى يموت، وتنتهي اللعبة. ومبناها في الأكثر على الأزجال.
لعبة حرب السودان
وهي مما أحدث بعد فتح السودان عقب دولة المهدي والتعايشي، وفيها تمثل وقائع هذا الفتح.
التماثيل والصور عند العرب
صناعة التماثيل من فروع التصوير، ولا ريب في وجودها عند العرب بدليل وجود الأصنام، وما لهج به شعراؤهم من تشبيه النساء بالدمى؛ وهي الصور من العاج وغيره. وقد كانت أصنامهم بالغة في الكثرة مبلغا لا يستهان به، فكان منها حول الكعبة المعظمة يوم فتح مكة ثلاثمئة وستون صنما، على ما رواه البخاري وغيره من المؤرخين، عدا ما كان منتشرا في أماكن أخرى من هذا البلد وسائر أماكن الجزيرة، بل بلغ من استهتارهم بعبادتها أن كل حي من أحيائهم كان فيه صنم، وغلا كثيرون منهم فاتخذوا لهم أصناما خاصة في دورهم.
ذكر ابن الكلبي في كتاب «الأصنام» أنه كان لأهل كل دار من دور مكة صنم في دارهم يعبدونه، فإذا أراد أحدهم السفر كان آخر ما يصنع في منزله أن يتمسح به، وإذا قدم من سفره كان أول ما يصنع إذا دخل منزله أن يتمسح به أيضا. ولا يخفى أن مثل هذه الكثرة يستبعد معها أن تكون تلك الأصنام جميعها مجلوبة إليهم؛ لما في بلادهم من مشاق النقل ووعورة المسالك.
ومما ذكروه أن بعض هذه الأصنام كانت تماثيل لقوم صالحين أقيمت لهم في مجالسهم، وسميت بأسمائهم، فلما طال العهد بأصحابها وتنوسي أمرها اتخذت آلهة تعبد من دون الله، كما هو الشأن في تماثيل ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، التي وقعت للعرب من أصنام قوم نوح،
1
Página desconocida