Pensamientos de Imaginación

Muhammad Kamil Hajjaj d. 1362 AH
51

Pensamientos de Imaginación

خواطر الخيال وإملاء الوجدان

Géneros

أجبني فإني خلته لك توأما

رضيعا لبان أنتما لكما الوفا

ويكفيكما فخرا رضا مصر عنكما

وكان أخوك الغيث لا يعرف الندا

وعلمته أنت الندا فتعلما (1-3) رفاعة بك

لا نبالغ إن قلنا: إن هذا الرجل أعظم من نفع البلاد، وهو الذي أسس مدرسة الألسن وعين ناظرا لها، وقد هذب مئات من خيرة الرجال، وكانت عزيمته لا تعرف الملل، يقطع نهاره في التدريس ويحيي ليله في ترجمة الكتب النافعة، وقد ألف وترجم وحده عدة كتب، هذا بخلاف ما ترجمه قلم الترجمة بمراقبته، مثل: «كتاب لمونتسكيو» لم أتحقق من اسمه، «ووقائع تليماك»، وثلاثة أجزاء من «جغرافية مالت برون»، ونبذة من «تاريخ الإسكندر»، و«أصول المعادن»، و«تقويم سنة 1244»، و«مقدمة جغرافية طبيعية»، وثلاث مقالات في «الهندسة»، ونبذة في علم «الهيئة»، وقطعة من «علميات رؤساء ضباط العسكرية»، و«أصول الحقوق الطبيعية»، ونبذة في «الميتولوجيا»، ونبذة في «علم سياسات الصحة» (تقويم الصحة)، ومما ألفه «أنوار توفيق الجليل في تاريخ مصر وتوثيق بني إسماعيل»، و«نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز»، وكتاب «المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وكتاب «مناهج الألباب»، وكتاب «قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر»، ورحلته المسماة «تخليص الإبريز في تلخيص باريز» وغيرها، وله قصائد عديدة مدح بها سعيد باشا وإسماعيل وغيرها قالها في مناسبات مختلفة وأعظمها التي نظمها وهو في السودان، وقد عين هناك ناظرا لمدرسة الخرطوم فأرسل هذه القصيدة إلى حسن باشا كتخدا مصر متوسلا إليه أن ينتشله من السودان بعد أن مات نصف من بصحبته من الأساتذة، والقصيدة تشير إلى أحوال السودان وعوائد أهلها، ويشكو فيها ما ناله من الظلم إثر سعاية أهل الفساد، فسمحوا له بالعودة إلى مصر بعد أن مكث هناك أربع سنين، ومطلع القصيدة:

ألا فادع الذي ترجو وناد

يجبك وإن تكن في أي ناد

ومنها:

رعى الحنان عهد زمان مصر

Página desconocida