Pensamientos de Imaginación
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
Géneros
ثم جارى «مولر» المسيو «جوبي» في هذه الفكرة، وكتب بدوره بحثا طليا عن ألف ليلة.
مخطوطات ألف ليلة الموجودة الآن، كما حققها الأستاذ «بروكلمان» ثلاثة أنواع؛ أحدها آسيوي وهو أقدمها وناقص، ويشمل الجزء الأول من المجموعة، والاثنان الآخران مصريان تامان، ولكن تاريخهما أحدث من الأول، والبون شاسع بين الآسيوية والمصريتين.
ومصر، لسوء حظها، مجردة من مخطوطات ألف ليلة، ولا يوجد شيء منها في دار الكتب، ومن أغرب الغرائب أن النسخة المخطوطة التي طبعت منها الطبعة الأولى بالمطبعة الأميرية سنة 1250 لا يوجد لها أثر.
طبع ألف ليلة عدة طبعات في مصر وأوروبا والهند، وأهم الطبعات المصرية الطبعة الأولى الأميرية سنة 1250 هجرية في عهد الخديو محمد علي باشا في مجلدين من القطع الكبير، ثم أعيد طبعه في نفس المطبعة في أربعة مجلدات، والطبعتان متفقتان بالحرف الواحد، وقد طبع طبعة أزهرية بالمطبعة العثمانية عدة طبعات وكلها منقولة عن الطبعة الأميرية ومطابقة لها.
والطبعة الهندية مطبوعة سنة 1839 وتولى طبعها وتصحيحها المستر «وليم مكناتن» سكرتير إنجلترا في الهند، وهي منقولة من نسخة مخطوطة كتبت بمصر أحضرها الميجر «تورنر مكان» وهو الذي طبع الشاهنامة للشاعر الفارسي الشهير الفردوسي، وهذه النسخة مطابقة تقريبا للطبعات المصرية ولا تختلف إلا في بعض نقط في الإنشاء، وهي في أربعة مجلدات.
والطبعة الألمانية مضى عليها أكثر من قرن، إذ طبعت في سنة 1825 ببرسلاو، وتولى طبعها وتصحيحها «مكسيميليان هابخت» مدرس اللغة العربية بالمدرسة الملكية ببرسلاو، وهي في اثني عشر جزءا ومغايرة للطبعات المصرية والهندية، وفيها نحو الثلث من قصص ألف ليلة، والثلثان الباقيان قصص غريبة لا توجد في الطبعات الأخرى.
وهذه الطبعة منقولة عن نسخة مخطوطة في عشرة أجزاء مؤرخة سنة 1731، وأحضرها للطابع أحد أهالي تونس المسمى م نجار، وقد سبق أن تقابلا في باريس فأوصاه على نسخة من مخطوطات ألف ليلة فعثر على تلك النسخة حين عودته إلى تونس.
ومن النسخ المغايرة النسخة التي ترجم عنها إلى الفرنسية «جلان» وهي تخالف الجميع ولا سيما الجزء الثالث وهو الأخير به قصص غريبة لا وجود لها في الطبعات الأخرى، نذكر منها علاء الدين والمصباح المسحور، وقصة علي بابا والأربعين لصا، وقد رآهما أغلب القراء في السينماتوغراف.
ولقد أجمع أغلب المستشرقين على أن طبعة بولاق هي أصح وأدق من كل ما سردناه.
وأشهر التراجم ثلاث: ترجمة «جلان» سنة 1715، وقد مضى عليها أكثر من قرنين، وهي رشيقة الإنشاء ولكنها لم يراع فيها المترجم الدقة والأمانة وتصرف فيها بكل حرية.
Página desconocida