[ختم الميت]
Página 1
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بفضل بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واغفر لنا إنك على كل شيء قدير الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس وأسس دين محمد وأمته على خير أساس وأرشدنا إلى الاستدلال بالكتاب والسنة والقياس وأنعم علينا بإدراك المعلومات والحواس وألهمنا الاستعاذة من شر اللعين الوسواس, وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له, شهادة تنجي قائلها يوم الزحام, وأن محمدا عبده ورسوله, المبعوث بتبليغ الشرايع والأحكام, صلى الله عليه صلاة دائمة عدد ما مضى من الخلق وما بقي من الأنام , وعلى آله حفاظ الشريعة عن يد, الركع منهم والسجد, صلاة متصلة طول الأبد, لكل فرد منهم وعدد, صلى الله عليهم أجمعين , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد فاعلموا رحمكم الله وإياي, أنا صرنا في عبادة الله مقصرين, وبطلب الدنيا عن الآخرة مشتغلون, عباد الله كونوا من أنفسكم على حذر, واعلموا أنكم في هذه الدنيا على خطر, فراقبوا الله قبل أن ينزل بكم محتوم القدر, ولا تكونوا ممن أدبر واستكبر, انظروا وتفكروا في آيات الله والسور, إن في ذلك لعبرة لمن اعتبر, واتقوا ربكم فإن المتقين في جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر, عباد الله عليكم بصدق المقال, وراقبوا الله تعالى في أقوالكم والأفعال, واعلموا أن عندكم حفظة عن اليمين والشمال, تشهد عليكم بفعل الطاعات وسوء الفعال, فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الصادقين في جميع الأقوال, ومن التابعين في البكر والآصال, وأن يسكننا وإياكم دارا ليس بها هم ولا كدر, إن المتقين في جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر, وتعمرون الدنيا وأنتم عنها راحلون, وتجمعونها لغيركم وأنتم بما جمعتم محاسبون, في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون, إلا من أتى الله بقلب سليم, فاعمروا آخرتكم قبل أن ينزل بكم محتوم القدر, واعملوا لدار ليس بها شمس ولا قمر, إن المتقين في جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر, فجدوا رحمكم الله وإياي في الاستغفار عما سلف ومضى, وتوبوا إلى الله توبة نصوحا قبل أن تكونوا مرضى, وقبل أن تعضوا أيديكم عند الحساب عضا, قال الله تبارك وتعالى { ويوم يعض الظالم على يديه, يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا } , فاعلموا رحمكم الله وإياي, أني لكم ناصح ومنذر من نار تلضى, لا يصلاها إلا الأشقى, الذي كذب وتولى, آه آه مما اقترفنا من الذنوب, آه آه مما تغافلنا ولهونا عن العيوب, آه آه مما في صحائفنا مكتوب, آه آه من يوم يكون فيه العاصي على وجهه مكبوب, آه آه من يوم لا يرحم فيه الباكي, بل يكون في البكاء على وجهه مسحوب, قال الله تبارك وتعالى { يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر, إن المتقين في جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر } , آه آه من يوم يحاسب فيه العاصي على النقير والقطمير, آه آه من نار تذوب فيها الأعضاء, كما تذوب الرصاص, آه آه من نار يزرق فيها كل ظلوم عاص, فتذكروا مصيركم إلى ظلم اللحود, وتكونوا من بعد تنعمكم زادا للدود, وستبعثون في يوم مجموع له الناس ويوم مشهود, يوم تشهد عليكم أسماعكم وأبصاركم والأعضاء والجلود, فتزودوا رحمكم الله بالتقوى لدار الخلود, وتمسكوا بأثر نبيكم خير البشر, إن المتقين في جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر, فعليكم بفعل الطاعات واجتناب المقبحات, واحذروا التورط في الحرام والشبهات, لتنالوا ما وعدكم ربكم من الغرفات, وتباعدوا من نار الجحيم والمهلكات, أجارنا الله وإياكم من حر سقر, إن المتقين في جنات ونهر, في مقعد صدق عند مليك مقتدر, فيا فوز الأتقياء حين تضاعف لهم الأجور, فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز, وما الحيات الدنيا إلا متاع الغرور, ففي الجنة أنهار من ماء غير آسن, وأنهار من لبن لم يتغير طعمه, وأنهار من خمر لذة للشاربين, يطاف عليهم ولدان مخلدون, بأكواب وأباريق وكأس من معين , وعندهم قاصرات الطرف عين, كأنهن بيض مكنون, يحلون فيها من أساور من ذهب, ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير, لا يرون فيها هما ولا غما ولا زمهريرا, وعندهم قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان, متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان, وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين, وأنتم فيها خالدون, تأكلون وتشربون ولا تتغوطون, هنيئا لكم بما كنتم تعملون, ويا خيبة الأشقياء إذا غضب عليهم العزيز الجبار, وصاروا مكبوبين على وجوههم في النار, وليس لهم ملجأ من ربهم ولا فرار, جهنم يصلونها فبئس القرار, قد أوقد عليها ألف عام في ألف عام فهم صغار, وتلدغهم حيات وعقارب عضام, لا يجابون إن دعوا, ولا يرحمون إن بكوا, ولا يسمعون إن شكوا, قد غضب عليهم ربهم إنه عزيز ذو انتقام, يقول تبارك وتعالى للزبانية { خذوه فغلوه, ثم الجحيم صلوه, ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه , إنه كان لا يؤمن بالله العظيم, ولا يحض على طعام المسكين, فليس له اليوم ها هنا حميم, ولا طعام إلا من غسلين, لا يأكله إلا الخاطئون } , وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب, فيجيبوهم بقوله تبارك وتعالى:أولم تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال, مساكين أهل النار في النار خالد ين فيها أبدا, أجارنا الله وإياكم من العذاب المقيم, وغفر لنا ولوالدينا وإخواننا المؤمنين والمؤمنات, إنه جواد كريم, بحق محمد وآل محمد عليهم أفضل الصلاة والتسليم, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, واجعل اللهم ثواب ما قرأناه, وأجر ما تلوناه , هدية منا واصلة, ورحمة منك نازلة, نقدم ثوابها إلى روح نبينا وآل نبينا محمد صلى الله وسلم عليه وعلىآله الطيبين الطاهرين , ثم إلى روح إخوانه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين, ثم إلى روح من اجتمعنا هاهنا بسببه, وتلونا القرآن العظيم من اجله وجهته, اجعل اللهم ذلك نورا يسعى بين يديه, ادخل اللهم عليه من بركة القرآن العظيم , السعة الواسعة , والرحمة النازلة, والحجة البالغة, والفرح الدائم, والنور المستنير, في اللحد المظلم وحقائق الإيمان بك يا كريم, برد اللهم بعفوك مضجعه, وارحم غربته ومصرعه, واجعل الروح والريحان والراحة معه, وأزلفه غرف الجنان, وحرم جسمه على النيران, ولا تعرضه وإيانا ووالدينا والمؤمنين والمؤمنات على حساب يوم الحساب, إنك أنت الله كريم منعم وهاب, اللهم وما أتاك به من عمل صالح فتقبله منه, وما أتاك به من عمل سيئ فتجاوزه عنه, وكن له ولنا بعد الأحباب حبيبا, واجعل له ولنا من كل خير نصيبا, واجعل ما نقلته إليه خيرا مما نقلته عنه برحمتك يا أرحم الراحمين, اللهم وانقله إلى سدر مخضود , وطلح منضود , وظل ممدود, وماء مسكوب, وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة, وفرش مرفوعة, اللهم ونحن عبيدك وابناء عبيدك الضعفاء الفقراء المساكين, المفتقرون إلى عفوك ورحمتك في كل وقت وحين, إذا صرنا إلى ما صار إليه, ووردنا على ما ورد عليه, بارك اللهم له ولنا فيما نصير إليه, واجعل ملك الموت عليه السلام, بقبض أرواحنا شفيقا رفيقا رؤفا رحيما, ولا تجعله سائقا عنيفا, واجعل الموعد واللقاء بيننا وبينه وبين والدينا في جناتك جنات النعيم, ودارك دار السلام, برحمتك يا ذا الجلال والجمال والإكرام, في دار دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين, وعلى النبي محمد وآله أفضل الصلاة والتسليم, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وسبحان الله العظيم وبحمده سبحان من لا يعلم قدره إلا هو ولا يبلغ الواصفون صفته سبحانه وتعالى عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم, أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بفضل بسم الله الرحمن الرحيم إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } {ويليه الصلوات الخمس الإبراهيمية المأثورة } {اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ...إلخ } 08 / 06 / 2004م 09:55 ص الثلاثاء, 20 ربيع الثاني, 1425ه
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بفضل بسم الله الرحمن الرحيم
Página 5
الحمد لله الذي لا تدركه العيون, ولا تحيط بحقيقة ذاته الأوهام والظنون ,ليس بذي جسم ولا حركة ولا سكون , يعلم سبحانه وتعالى ما هو كائن قبل أن يكون يعلم سبحانه وتعالى خائنة الأعين وما تخفي الصدور, كل شيء هالك إلا وجه له الحكم وإليه ترجعون, تفرد سبحانه وتعالى بالبقاء والدوام , وقهر بالموت والفناء جميع الأنام , وأحسن أفعاله وهو بديع الإحسان ,( وأحكم أفعاله وهو بديع الإحكام), وأنزل على نبيه في كتابه المكنون, كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون, (وإنك ميت وإنهم ميتون), أحمده على ما تفضل به علينا من الإنعام والجود, حمدا يسوق إلى طاعته ويقود, وأشهد أن لا إله إلا الله الواحد المعبود, سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون,(وهو سبحانه الباقي الدائم الحي الذي لا يموت وما سواه مفقود, كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون) وأشهد أن محمدا عبده ورسوله(النبي المختار), الذي برئت بمسح كفه الآلام, وسبحت له الأحجار وشق له بدر التمام, وحنت إليه الأشجار, - صلى الله عليه وسلم - وآله ما مالت في الرياض غصون, وعلى أخيه وابن عمه الذي طوقت بولايته الأعناق, وصح أن حبه إيمان وبغضه من أشد النفاق, فاتح باب خيبر(وقد أعيى)وبدا على الصحابة منه الإغلاق, المنزل منه بمنزلة هرون(من موسى إلا النبوة), وعلى زوجته(الطاهرة سيدة نساء الدنيا والآخرة) فاطمة الزهراء البتول(البتول الزاهرة), وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين الحسن والحسين, ريحانتي قلب الرسول, وعلى الآل الذين ودادهم بالرضوان موصول, وعلى الصحابة والتابعين الذين يهدون بالحق وبه يعدلون, أيها الناس أيها الناس,إلى كم نحن في الدنيا لاهون ولاعبون, وإلى متى نحن في سكرات أهوائنا عامهون, كم عاينا من إنسان صرعته سهام المنون, بينما هو في رغد عيش فإذا هو في التراب مدفون,(أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون), قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, أليس ما نلد للموت ونبنيه للخراب, غرتنا زخارف الدنيا وإنما هي كسراب, إنما هي منكوح وملبوس ومطعوم وشراب(ومشروب), فالمنكوح للبلاء(للفناء) والملبوس للبلاء والباقي لما تعرفون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, أين من خزن ذخاير الأموال وجمعها, أين من شيد أبنية القصور(الدور) ووسعها, أين من فسح أفنية الدور وعظمها(أبنية القصور ورفعها), هم والله أسارى ضيق لا يفكون,(ولا إلى أهلهم يرجعون) قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, أين من جند الجنود والعساكر, أين فصحاء الكلام وخطباء المنابر, أين أرباب الرماح والسيوف البواتر, هلكوا والله ولم تنفعهم العدد والحصون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, سكنوا بعد سعت القصور ضيق الحفر, واستبدلوا عن(بعد) فراش الحرير خشونة المدر, والله إن في هذا لمواعظ وعبر, قد حيل بينهم وبين ما يشتهون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, فكيف بنا إذا تركنا في اللحود, وخلانا الخليل الودود زادا للدود, وانمحت منا محاسن الوجوه(وتمزقت) الجلود, وصار كل منا بما كسبه مرهون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون,أم كيف بنا إذا نودي للجمع بعد الشتات, ورد الله الأرواح إلى الأجساد وأحيا(العظام) الرفات,( وبعثرت)وبعثر من في القبور جميع الأموات, وهم من حدب ينسلون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, فيا غافلا عن خطوب(هذا) الخبر, ليت شعري أقلب بين جنبيك أم حجر, مالها غابت العقول ومالت الفكر, فإنا لله وإنا إليه راجعون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, فكر إذا عرضت الخلايق على رب الأرباب, ودعي كل إنسان للمناقشة والحساب,(والمجازاة بالثواب والعقاب), وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب, وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون,(أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وأنتم سامدون), ووقع الخصام واشتد الزحام, وجيء بجهنم مزمومة بسبعين ألف زمام, قد أوقد عليها ألف عام فألف عام فألف عام, هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, ونصب الصراط على جسر جهنم وقد علا زفير لهبها, وتيقنت العصاة خسرانها وسوء منقلبها(عملها ومستقبلها), يوم لا ينفع مال ولا بنون(إلا من أتى الله بقلب سليم),قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, وأمرت الزبانية بأهل المعاصي والفجور, وتيقنوا الخسران فدعوا بالويل والثبور, ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك, قال إنكم ماكثون,(قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون), فياله من جواب ينقطع معه الرجاء ويحصل اليأس, ويحصل(وينزل) معه من الوحشة ما لا فرح معه(ولا إيناس)وتتضاعف لأجله الحيرة والإبلاس, تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون,قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات(فهم في) ففي دار النعيم والثواب, يطاف عليهم بصحاف من ذهب(فضة) وأكواب, والملائكة يدخلون عليهم من كل باب, وهم من فزع يومئذ آمنون, قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون, فيا من غره مقدار الأمل وطوله,(أفأنتم في شك مما أذكره لكم وأقوله, فاسمعوا قول الله صدق قيله) { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله } , ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون,آجرنا الله وإياكم على المعهود من إحسانه وفضله, وكرمه وامتنانه, واغفر اللهم لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولقرابتنا ولمشايخنا في الدين وللمؤمنين كافة, واجعل اللهم ثواب ما قرأناه, وأجر ما تلوناه,هدية منا واصلة, ورحمة منك نازلة نقدم ثوابها إلى روح نبينا وآل نبينا محمد ,(ثم إلى روح إخوانه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين), ثم إلى روح من اجتمعنا هاهنا بسببه, وتلونا القرآن العظيم من أجله وجهته, اجعل اللهم ذلك نورا يسعى بين يديه, بارك اللهم برحمتك ورضوانك عليه, ادخل اللهم برحمتك(عليه)إلى قبره من سعة(بركة)القرآن العظيم, السعة الواسعة, والرحمة النازلة, والفرح الدائم, والنور المستنير في اللحد المظلم, وحقايق الإيمان بك ياكريم, برد اللهم بعفوك مضجعه, واحسن إليك مرتجعه(وانس وحشته), وارحم مصرعه(غربته), واجعل الروح والريحان والراحة معه, وأزلفه غرف الجنان, وحرم جسمه على النيران, ولا تعرضه وإيانا ووالدينا والمؤمنين والمؤمنات على حساب يوم الحساب, إنك أنت الله الكريم المنعم الوهاب(كريم منعم وهاب), اللهم وما أتاك به من عمل صالح فتقبله منه, وما أتاك به من عمل سيء فتجاوزه عنه, وكن له ولنا بعد الأحباب حبيبا, واجعل اللهم له ولنا من كل خير نصيبا, واجعل ما نقلته إليه خيرا مما نقلته عنه(يا أرحم الراحمين), اللهم وانقله إلى سدر مخضود, وطلح منضود, وظل ممدود, وماء مسكوب, وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة, وفرش مرفوعة, اللهم ونحن عبيدك وابناء عبيدك, الضعفاء الفقراء المساكين, المفتقرون(المحتاجون) إلى عفوك ورحمتك في كل وقت وحين, إذا صرنا إلى ما صاروا إليه, ووردنا على ما وردوا عليه, بارك اللهم لنا وله فيما نصير إليه, واجعل ملك الموت عليه السلام, بقبض أرواحنا شفيقا رفيقا رؤفا رحيما, ولا تجعله سائقا عنيفا, واجعل الموعد واللقاء بيننا وبينه وبين والدينا في جناتك جنات النعيم, ودارك دار السلام, برحمتك يا ذا الجلال والإكرام, في دار دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين, وعلى النبي محمد وآله أفضل الصلاة والتسليم, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, الفاتحة حمدا على قضائه, وشكرا على نعمائه, وأن الله سبحانه وتعالى يقضي لنا بها جميع الحاجات, ويدفع عنا كل المصيبات, وأن يشفي أمراضنا وأمراض المؤمنين أجمعين, وأن يجعلنا من عتقائه وطلقائه ونقذائه من النار, وأن يكفينا ووالدينا والمؤمنين والمؤمنات ما أهمنا في الدنيا والآخرة, بسر القرآن العظيم والنبي الكريم، الفاتحة .
ثم إلى روح سيدنا ومولانا ونبينا, وشفيعنا ومنقذنا محمد , وإلى روح إخوانه من النبيين والمرسلين وسائر الصالحين, اللهم صل على ملائكتك المقربين, وصل على محمد وآل محمد, وصل على الشهداء والصديقين والصالحين, اللهم أوصل صلواتنا إلى أرواحهم, واجعلهم إخواننا فيك وأعواننا على دعائك, يا أرحم الراحمين, بسر القرآن العظيم والنبي الكريم، الفاتحة.
ثم إلى روح الوصي والزهراء والحسنين وآلهم الطيبين الطاهرين, ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, اللهم اجزهم عنا خيرا, ووفقنا معهم يا أرحم الراحمين, ثم إلى روح المنتقل (المتوفى) إلى رحمة الله أن الله يرحمه رحمة الأبرار, وأن يسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار, الله لا يحرمنا أجره, الله لا يفتنا بعده, الله يعيننا وإياكم على ما أعانه, الله يجمع بيننا وبينه وبين والدينا في الجنة, بسر القرآن العظيم والنبي الكريم، الفاتحة.
ثم بنية المخلفين من بعده أن يعصم قلوبهم بالصبر, ويعظم لهم الأجر, وأن يخلفه عليهم بأحسن خلافة, وأن لا يحرمهم أجره, وأن يضاعف لهم الأجر والثواب, والصبر والسلوان, وأن يختم لنا ولهم وللمؤمنين والمؤمنات بالصالحات آمين رب العالمين, بسر القرآن العظيم والنبي الكريم، الفاتحة.
Página 9
وبنية الحاضرين كل باسمه ورسمه, أن الله يجازيهم بالإحسان إحسانا, وبالسيئات عفوا ومغفرة ورضوانا, وأن يبارك لهم في أموالهم وأولادهم, ويصلح لهم دينهم ودنياهم, ويكفينا وإياهم ووالدينا والمؤمنين والمؤمنات ما أهمنا جميعا في الدنيا والآخرة, وأن يعشر خطاهم
في الجنة بسر القرآن العظيم والنبي الكريم, الفاتحة.
وبنية أن الله تعالى يرحمنا ويرحم والدينا وأمواتنا وأموات المؤمنين أجمعين, يرحمهم رحمة الأبرار, ويسكنهم جنات تجري من تحتها الأنهار, وأن لا يحرمنا أجرهم, وأن لا يفتنا بعدهم, وأن يعيننا وإياكم على ما أعانهم, وبنية من أرادنا بسوء في ديننا أو دنيانا, أن الله تعالى يكفيناه ويشغله بنفسه, الله لا يبلغه فينا أمله, الله يأخذه أخذ القرى وهي ظالمة, إن أخذه أليم شديد, بحرمة الفاتحة مهدين ثوابها إلى روح نبينا وآل نبينا محمد اللهم صل وسلم عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين .
.الثلاثاء, 20 ربيع الثاني, 1425 ه 08 / 06 / 2004 م 03:22:17 م
Página 10