244

Las Grandes Características

الخصائص الكبرى

Editorial

دار الكتب العلمية

Año de publicación

1405 AH

Ubicación del editor

بيروت

الْعشَاء فَلم يدْخل يَده فِيهِ ثمَّ جَاءَ النّوم فحاطوا أنفسهم بمتاعهم ووسطوه بَينهم وناموا فجَاء الْأسد يهمس يستنشق رؤوسهم رجلا رجلا حَتَّى انْتهى إِلَيْهِ فضغمه ضغمة فَفَزعَ وَهُوَ بآخر رَمق وَهُوَ يَقُول ألم اقل لكم أَن مُحَمَّدًا اصدق النَّاس وَمَات
وَأخرج ابو نعيم عَن ابي الضُّحَى قَالَ قَالَ ابْن أبي لَهب هُوَ يكفر بِالَّذِي قَالَ ﴿والنجم إِذا هوى﴾ فَقَالَ النَّبِي ﷺ عَسى ان يُرْسل عَلَيْهِ كَلْبا من كلابه فَبلغ ذَلِك أَبَاهُ فأوصى أَصْحَابه إِذا نزلتم منزلا فَاجْعَلُوهُ وسطكم فَفَعَلُوا حَتَّى إِذا كَانَت لَيْلَة بعث الله عَلَيْهِ سبعا فَقتله
بَاب دُعَائِهِ ﷺ على قُرَيْش بِالسنةِ
اخْرُج الشَّيْخَانِ عَن ابْن مَسْعُود أَن قُريْشًا لما اسْتَعْصَتْ على رَسُول الله ﷺ وأبطأوا عَن الاسلام قَالَ اللَّهُمَّ اعني عَلَيْهِم بِسبع كسبع يُوسُف فَأَصَابَتْهُمْ سنة فحصت كل شَيْء حَتَّى أكلُوا الْجِيَف وَالْميتَة حَتَّى أَن أحدهم كَانَ يرى مَا بَينه وَبَين السَّمَاء كَهَيئَةِ الدُّخان من الْجُوع ثمَّ دعوا رَبنَا اكشف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤمنُونَ فَقيل للنَّبِي ﷺ إِنَّا لَو كشفنا الْعَذَاب عَنْهُم عَادوا فكشف عَنْهُم فعادوا فانتقم مِنْهُم يَوْم بدر فَذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿يَوْم تَأتي السَّمَاء بِدُخَان مُبين﴾ إِلَى قَوْله ﴿يَوْم نبطش البطشة الْكُبْرَى إِنَّا منتقمون﴾
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن مَسْعُود قَالَ لما رأى رَسُول الله ﷺ من النَّاس إدبارا قَالَ اللَّهُمَّ سبع كسبع يُوسُف فَأَخَذتهم سنة حَتَّى أكلُوا الْميتَة والجلود وَالْعِظَام فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَان وناس من أهل مَكَّة فَقَالُوا يَا مُحَمَّد إِنَّك تزْعم انك بعثت رَحْمَة وَأَن قَوْمك قد هَلَكُوا فَادع الله لَهُم فَدَعَا رَسُول الله ﷺ فسقوا الْغَيْث فأطبقت عَلَيْهِم سبعا فَشَكا النَّاس كَثْرَة الْمَطَر فَقَالَ اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا فانحدرت السحابة عَن رَأسه فسقي النَّاس حَولهمْ قَالَ لقد مَضَت آيَة الدُّخان وَهُوَ الْجُوع الَّذِي أَصَابَهُم وَآيَة الرّوم وَالْبَطْشَة الْكُبْرَى وانشقاق الْقَمَر

1 / 246