Las Grandes Características
الخصائص الكبرى
Editorial
دار الكتب العلمية
Año de publicación
1405 AH
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Biografía del Profeta
فَلَمَّا سمع خباب قَول عمر خرج من الْبَيْت فَقَالَ أبشر يَا عمر فَإِنِّي ارجو ان تكون دَعْوَة رَسُول الله ﷺ لَك لَيْلَة الْخَمِيس اللَّهُمَّ أعز الاسلام بعمر بن الْخطاب أَو بعمر ابْن هِشَام فَخرج حَتَّى أَتَى رَسُول الله ﷺ فَأسلم
وَأخرج الْبَزَّار وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن عمر بن الْخطاب قَالَ كنت من أَشد النَّاس على رَسُول الله ﷺ فَبينا أَنا فِي يَوْم حَار شَدِيد الْحر بالهاجرة فِي بعض طرق مَكَّة إِذْ لَقِيَنِي رجل من قُرَيْش فَقَالَ لي أَيْن تُرِيدُ يَا ابْن الْخطاب فَقلت أُرِيد إلهي وإلهي وإلهي قَالَ عجبا لَك يَا ابْن الْخطاب إِنَّك تزْعم أَنَّك كَذَلِك وَقد دخل عَلَيْك الامر فِي بَيْتك قَالَ فَقلت وَمَا ذَاك قَالَ أختك قد اسلمت قَالَ فَرَجَعت مغضبا حَتَّى قرعت الْبَاب وَقد كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا أسلم الرجل وَالرجلَانِ مِمَّن لَا شَيْء لَهُ ضمهما رَسُول الله ﷺ إِلَى الرجل الَّذِي فِي يَده السعَة فينالا من فَضله طَعَامه وَقد كَانَ ضم إِلَى زوج اختي رجلَيْنِ فَلَمَّا قرعت الْبَاب قيل من هَذَا قلت عمر فتبادروا فاختفوا مني وَقد كَانُوا يقرأون صحيفَة بَين أَيْديهم تركوها أَو نسوها فَقَامَتْ اختي تفتح الْبَاب فَقلت يَا عدوة نَفسهَا صبوت وضربتها بِشَيْء فِي يَدي على رَأسهَا فَسَالَ الدَّم فَلَمَّا رَأَتْ الدَّم بَكت فَقَالَت يَا ابْن الْخطاب مَا كنت فَاعِلا فافعله فقد صبوت قَالَ وَدخلت حَتَّى جَلَست على السرير فَنَظَرت الى الصَّحِيفَة وسط الْبَيْت فَقلت مَا هَذَا ناولينيها فَقَالَت لست من اهلها أَنْت لَا تطهر من الْجَنَابَة وَهَذَا كتاب لَا يمسهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ فَمَا زلت بهَا حَتَّى ناولتنيها ففتحتها فَإذْ فِيهَا ﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾ فَلَمَّا مَرَرْت باسم من اسماء الله تَعَالَى ذعرت مِنْهُ فألقيت الصَّحِيفَة ثمَّ رجعت الى نَفسِي فتناولتها فَإِذا فِيهَا ﴿سبح لله مَا فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ فَلَمَّا مَرَرْت باسم من اسمائه تَعَالَى ذعرت ثمَّ رجعت الى نَفسِي فقرأتها حَتَّى بلغت ﴿آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله﴾ إِلَى آخر الْآيَة فَقلت أشهد ان لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد ان مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَخَرجُوا إِلَيّ متبادرين وَكَبرُوا وَقَالُوا
1 / 220