Las Grandes Características
الخصائص الكبرى
Editorial
دار الكتب العلمية
Año de publicación
1405 AH
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Biografía del Profeta
الْأَوْثَان جبرئيل امين الله تَعَالَى بَينه وَبَين رسله اذهبي بِهِ إِلَى الْمَكَان الَّذِي رأى فِيهِ مَا رأى فاذا رَآهُ فتحسري فَإِن يكن من عِنْد الله لَا يرَاهُ فَفعلت قَالَت فَلَمَّا تحسرت تغيب جبرئيل فَلم يره فَرَجَعت فَأخْبرت ورقة فَقَالَ إِنَّه ليَأْتِيه الناموس الْأَكْبَر ثمَّ اقام ورقة ينْتَظر إِظْهَار الدعْوَة فَقَالَ فِي ذَلِك شعر
(لججت وَكنت فِي الذكرى لجوجا ... لَهُم طَال مَا بلغ النشيجا)
(وَوصف من خَدِيجَة بعد وصف ... فقد طَال انتظاري يَا خديجا)
(بِبَطن المكتين على رجائي ... حَدِيثك ان أرى مِنْهُ خُرُوجًا)
(بِمَا أخبرتنا من قَول قس ... من الرهبان اكره أَن يعوجا)
(بِأَن مُحَمَّدًا سيسود قوما ... ويخصم من يكون لَهُ حجيجا)
(وَيظْهر فِي الْبِلَاد ضِيَاء نور ... تُقَام بِهِ الْبَريَّة أَن تعوجا)
(فَيلقى من يحاربه خسارا ... ويلقى من يسالمه فلوجا)
(فيا ليتي إِذا مَا كَانَ ذاكم ... شهِدت وَكنت اولهم ولوجا)
(ولوجا فِي الَّذِي كرهت قُرَيْش ... وَلَو عجت بمكثها عجيجا)
(أَرْجَى بِالَّذِي كَرهُوا جَمِيعًا ... إِلَى ذِي الْعَرْش إِن سلفوا عروجا)
(وَهل أَمر السفاهة غير كفر ... بِمن يخْتَار من سمك البروجا)
(فَإِن يبقوا وابق تكن أُمُور ... يضج الْكَافِرُونَ لَهَا ضَجِيجًا)
(وَإِن أهلك فَكل فَتى سيلقى ... من الأقدار متلفة خُرُوجًا)
وَقَوله (بِبَطن المكتين قَالَ الْعَيْنِيّ فِي شواهده الْكُبْرَى سمي كلا من جَانِبي مَكَّة أَو كلا من اعلاها وأسفلها مَكَّة فَلذَلِك ثناها
وَأخرج الطَّيَالِسِيّ والْحَارث بن أبي اسامة وَأَبُو نعيم من طَرِيق يزِيد بن بابنوس عَن عَائِشَة ان النَّبِي ﷺ نذر ان يعْتَكف شهرا هُوَ وَخَدِيجَة بحراء فَوَافَقَ ذَلِك شهر رَمَضَان فَخرج ذَات لَيْلَة فَسمع السَّلَام عَلَيْك فَقَالَ فظننتها فَجْأَة الْجِنّ فَجئْت مسرعا حَتَّى دخلت على خَدِيجَة فَقَالَت مَا شَأْنك فَأَخْبَرتهَا فَقَالَت أبشر فَإِن السَّلَام خير ثمَّ خرجت مرّة أُخْرَى فاذا انا بجبرئيل على الشَّمْس جناج لَهُ بالمشرق وجناج لَهُ
1 / 162