146

Kharidat Cajaib

خريدة العجائب وفريدة الغرائب‏

Investigador

أنور محمود زناتي - كلية التربية، جامعة عين شمس

Editorial

مكتبة الثقافة الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

geografía
قاصدًا لجديس وإعانةً لطسم، وكانت امرأة اسمها الزرقاء التي تقدم ذكرها تنظر الراكب مسيرة ثلاثة أميال. فلما كان حسان في أثناء الطريق وهو سائر بعساكره قال رجل من طسم لحسان: أيها الملك أدام الله سعدك إن امرأة من جديس اسمها الزرقاء تنظر الراكب من مسيرة ثلاثة أميال فربما تنظر عساكر الملك وتخبر قومها بذلك فيكيدوا لك كيدًا عظيمًا. فقال حسان: وما الرأي عندك؟ فقال: الرأي أن تقطع الأشجار فيأخذ كل راكب أمامه شجرة، فإذا رأت الزرقاء تقول لقومها: إن أشجارًا تسير إليكم على الخيل والنجائب فيكذبونها ويهملون أمرها، فتصبحهم وتبلغ الغرض. فاقتلعوا الأشجار وحمل كل واحد أمامه شجرة وساقوا سوقًا حثيثًا فرأتهم الزرقاء فقالت لقومها: إني لأرى الشجر يسير إليكم سيرًا سريعًا، وإني لأرى رجلًا من وراء شجرة يخصف نعلًا وآخر يشرب ماء وآخر ينهش كتفًا. فكذبوها فصبحهم حسان بعساكره وجموعه فأبادهم قتلًا وسبيًا. وهرب الأسود فنزل على طيئ فأجاروه، وجيء بزرقاء اليمامة إلى حسان فأمر ينزع عينيها فإذا فيهما عروق سود مملوءة من الأثمد الجيد الخالص.

1 / 164