كأن على أذنابها حين أبصرت ... سماوته فيئا من الطير وقعا
ويروى سمامته فيئا. قال العجاج:
طى الليالي زلفا فزلفا ... سماوة الهلال حتى احقوقفا
ويقال رأيت سماوة كذا وكذا لشخص أعلاه، قال طفيل:
سماوته أسمال برد محبر ... وصهوته من أتحمي معصب
وصهوة كل شئ أعلاه وهو من الفرس موضع اللبد، وشدف كل شئ شخصه والجميع الشدوف. قال الشاعر وهو عمير بن الجعد القهدي:
وإذا أرى شدفا أمامي خلته ... رجلا فجلت كأنني خذروف
الخذروف هاهنا الخرارة التي يلعب بها الصبيان، ويقال أيضا رأيت آل فلان أي شخصه، قال ذو الرمة:
فما وردت ديار الحي حتى ... طرحن سخالهن وصرن آلا
وأمة الانسان قامته يقال حسن الامة، قال الاعشى:
وإن معاوية الاكرمين ... حسان الوجوه طوال الامم
ويقال إنه لحسن القامة والقومة والقومية، وإنه لحسن القوام يراد به الشطاط، ويقال هذا قوام الامر مكسور. وسمعت بعض العربيقول إن فلانا لحسن الوجه حليف اللسان طويل الامة. والحليف الحديد من كل شئ ويقال للرمح إنه لحليف الغرب أي حديد. ويقال للسهم إنه لحليف الغرب إذا كان حديدا. ويقال إن فلانا عظيم الجثة. وقمة الرأس أعلاه ووسطه. ويقال صار القمر على قمة الرأس إذا كان حيال وسط رأس الانسان. قال ذو الرمة:
وردت اعتسافا والثريا كأنها ... على قمة الرأس ابن ماء محلق
ويقال للانسان إذا كان راكبا إنه لحسن القمة على الرحل أي حسن الشخص عليه. والجثمان الشخص. الجسمان الجسم، ويقال جاء؟نا بثريدة مثل جثمان القطان، وجماعة جسم الانسان يقال لها الجسمان. تقول العرب نحل جسمان فلان. ويقال للجسم أيضا الاجلاد يقال فلان عظيم الاجلاد وقد نحلت أجلاد فلان. قال الاسود بن يعفر:
إما تريني قد بليت وشفني ... ما غيض من بصري ومن أجلادي
يريد بذلك ما نقص من بصري وجسمي. قال الشاعر:
وإن هوى نفسي مع الحاضر الذي ... تركت وأجلادي يرين مع الركب
وبعض العرب يسمي الاجلاد التجاليد. قال رجل من عبد القيس وهو المثقب العبدي:
ينبي تجاليدي وأقتادها ... ناو كرأس الفدن المؤيد
ينبيها أي يطرحها ويقال يرفعها. والناوي الكثير الشحم، والني الشحم. والفدن القصر. والمؤيد المشدد من كل شيئ. ويقال إنه لحسن السحناء والسحنة. ويقال جاء فرس فلان حسنة السحنة وجاء؟ت مسحنة إذا جاء؟ت حسنة الحال.
ثم الرأس
فظاهر جلد الانسان من رأسه وسائر جسده البشرة. وباطنه الادمة، ويقال للعنان إذا أخرجت أدمته إنه لمؤدم وإذا أظهرت بشرته وهي منبت الشعر إنه لمبشر. قال العجاج:
في صلب مثل العنان المؤدم ... وكفل بنحضه ملكم
الصلب والصلب واحد في لغة العجاج وذلك أن المؤدم اللين، ومثل من الامثال إنما امرأة فلان المبشرة المؤدمة، يراد بذلك التامة في كل وجه. ويقال للرجل الكامل إنه لمبشر مؤدم إذا جمع لينا وشدة وذلك لانه جمع لين الادمة وخشونة البشرة. ويقال في مثل آخر إنما يعاتب الاديم ذو البشرة أي إنما من الرجال من يرجى ومن به مسكة وقوة. وقوله يعاتب أي يعاد في الدباغ.
ثم الفروة
وهي جلدة الرأس خاصة دون سائر الجسد. قال عمر بن الخطاب ﵀ إن الامة ألقت فروة رأسها وراء الجدار، يقول ليس عليها أن تختمر، وفي الرأس الهامة وهو وسط الرأس ومعظمه. وفي الرأس القلة وهي العلاوة وذلك أعلى الرأس. قال ذو الرمة:
يسعرها بأبيض مشرفي ... كضوء البرق يختلس القلالا
يريد الحرب، وفي الهامة اليأفوخ مهموز وهو الموضع الذي لا يلتئم من الصبي إلا بعد سنتين أو نحو ذلك وهو حيث التقى عظم مقدم الرأس ومؤخره. قال العجاج:
ضربا إذا صاب اليآفيخ احتقر
وبعض العرب يسميها النمغة بالغين، وتسمى من الصبي الرماعة ويقال لعظم الرأس الذي فيه الدماغ الجمجمة. قال المنتخل الهذلي:
بضرب في الجماجم ذي فروغ ... وطعن مثل تعطيط الرهاط
وفي الجمجمة القبائل وهي أربع وهي قطعه المشعوب بعضها إلى بعض الواحدة قبيلة، قال الهذلي:
أواقد لا آلوك إلا مهندا ... وجلد أبي عجل وثيق القبائل
1 / 3