Noticia de los Humanos
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
Géneros
المثيرة فتثير السحاب، وذلك أنها تحمل الماء فتمجه في السحاب، ثم تمر به فندر كما تدر اللقحة وقد روي ان الرياح اربع ريح تقم وريح تثير فتجعله كسفا وريح تؤلف فتجعله ركاما وريح تمطر.
وعن ابن عباس انه قال. ان الله تعالى يرسل الرياح فتثير سحابا وينزل عليه المطر فيتمخض الريح كما تتمخض النتوج بولدها.
وقال عكرمة . ينزل الله الماء من السماء السابعة فتقع القطرة على السحاب مثل البعير والسحاب للمطر كالغربال ينزل منه بقدر ولولا ذلك لانسد ما على الارض.
وقال الزمخشري. السحاب يتحدر. ومنها يأخذ ماه لا كزعم من يزعم انه يأخذ من الجو ويؤيده قوله تعالى {وينزل من السماء من جبال فيها من بربر} [النور 43] قال ابن عباس اخبر الله تعالى ان في السماء جبالا من برده وقال الحكما السحاب بخار رطب ينشا عن البخار فيصعد في الهوا فاذا كانت في مادته غلظ واصابه برد الليل قل ترقيه الي الطبقة الهوائية الباردة وتقاصرت الحرارة النارية المحيطة بالهوا عن تسخينها ثقله ونزل طلا.
وربما اصاب الطل مادة برد من ريح باردة فجمد ونزل صقيعا وهو ما يشاهد وقت العذرات في ايام الشتاء كالصقاع اللامعة فان ترقي ولم يجد مانعا الي ان ينتهي الي الطبقة الباردة الهوائية انعقد. وتكاثف لشدة ما يصيبه من البرد ويصير سحابا متقطع الجزا وهو ما يشاهد في الجو كالجبال السائرة فان تكاثف عليه الهوا بحرارته استحالت تلك الرطوبة ما ينزله بخارا كالقدر على النار فانه اذا رده الغطا استحال ما ينهل وكذلك بخار ارض الحمام اذا رده باطن القبة استحال ما فيقطر من اعلى القبة الي ارض الحمام وريما كانت الرياح العواصف الشداد للسحب قبل تكاثفها وتراكم اجزائها بعضها على بعض فلا تقدر على الهبوط حتي يكف عنها ويحصل لها الثقل القادم ]ه1[ فكبر قطراتها واثقال اجزائها وتراكمها وربما نقلتها من موضع تصاعدها الي موضع اخر بعيد. ث كفت عنها فامطرت ذلك الموضع وسحت عليه وسقته وجرت الي الاودية والانهار مع يجتمع منها استمداد والبحار وقالوا. صغر القطرة وكبرها يكون من بعد مسافة الغيم من الارض وقربه فاذا قرب نزل بسرعة لم يذب من جوانبه شي فبقي كبير الحب.
Página 119