361

Noticia de los Humanos

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

Géneros

فيهم الاحد اول, والاثنين اهون. والثلاثا ذبار والأربعاء حيار والخميس مؤنس والجمعة عروبة والسبت شيار وكانوا قد عقروا الناقة يوم مسا فقال لهم صالح حين قالوا ذلك تصبحون غداة يوم مؤنس ووجوهكم مصفرة ثم تصبحون يوم عروبة ووجوهكم محمرة ثم تصبحون يوم شيار ووجوهكم مسودة ثم يصيبكم العذاب يوم اول فلما قال لهم ذلك قال التسعة الذين عقروا الناقة هل نقتل صالحا فان كان صادق فاعجلناه قبلنا وان كان كاذبة قد الحقناه بناقته فاتوه ليال ليبيتوه في اهله فدفعتهم الملائكة بالحجارة فلما ابطاوا على اصحابهم اتوا منزل صالح فوجدوهم قد رضخوا بالحجارة فقالوا لصالح انت قتلتهم ث هموا به فقامت عشيرته دونهم ولبسوا وقالوا لهم والله لا يقتلونه ابدا فقد وعدكم ان العذاب ينزل علىكم بعد ثلاث فان كان صادقة لم تزيدوا ربكم علىكم الا غضا وان كان كاذبا فانتم ورا ما تريدون فانصرفوا عنهم ليلتهم فاصبحوا يوم الخميس ووجوههم مصفرة كانما طليت بالخلوق صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وانثاهم فايقنوا بالعذاب وعرفوا ان صالحا صدقهم فطلبوه وخرج صالح هاربا منهم حثي لجا الي بطن من ثمود يقال لهم بنو غنم فنزل على سيدهم ويقال له بعيل ويكني بابي هدب.

وهو مشرك فغيبه ولم يقدروا عليه فغدوا على اصحاب صالح يريدونهم ليدلوهم عليه. فقال رجل من اصحابه يقال له حيدع بن هزم. يا نبي الله انهم ليعذبوننا لندلهم علىك افندلهم علىك قال نعم فدلهم عليه فاتوا ابا هدب فكلموه في ذلك فقال هو عندي وليس لكم عليه سبيل فاعرضوا عنه وتركوه وقد شغلهم ما نزل بهم من عذاب الله فجعل بعضهم يخبر بعضا بما يروا في وجوههم فلما امسوا صاحوا باجمعهم الا قد مضي يوم من الاجل فلما اصبحوا في اليوم الثاني اذا وجوههم محمرة كانما خضبت بالدماء فصاحوا وضجوا وبكوا وعرفوا انه العذاب فلما امسوا صاحوا باجمعهم الا قد مضي يومان من الاجل وحضركم العذاب فلما اصبحوا في اليوم الثلاث اذا وجوههم مسودة كانما طليت بالقار فصاحوا باجمعهم الا قد حضركم العذاب فلما كان ليلة الاحد خرج صالح من بين ظهرانيهم ومن امن معه الي الشام فنزل رملة فلسطين فلما اصبح القوم يوم الاحد تكفنوا وتحنطوا والقوا انفسهم بالارض يقلبون ابصارهم في السماء مرة وفي الارض مرة ال يدرون من اين ياتيهم العذاب فلما اشتد الأضحي من يوم الاحد اتتهم صيحة من السماء فيها صوت كل صاعقة وصوت كل شي له صوت فقطعت قلوبهم في صدورهم فلم يبق منهم صغير ولا كبير الا هلك الا جارية مقعدة يقال لها ذريعة بنت سلف. وكانت كافرة شديدة العداوة لصالح فاطلق الله عليها رجلها بعدما عاينت العذاب

Página 417