هذه الايام سنة شمسية ورسمت بحركتها هذه في الفلك دائرة عظمي متوهمة وقسمت هذه الدائرة بثلاثمائة وستين جزا على عدد الايام بالسنة سمي كل جز منها درجة ومساحة كل درجة الف الف ميل. ومائة وواحد واربعون الف ميل, ومائة وستون ميلا فيكون دور الفلك الاعظم المحتوي على الكواكب اربعمائة الف الف ميل وعشرة الاف وثمانمائة وثمانية عشر الفا وخمسمائة وسبعون ميلا.

قسمت هذه الدرج باثني عشر ة سمي كل قسم منها برجة وقسمت كل درجة ستين سمي كل قسم دقيقة وقسمت كل دقيقة ستين قسمة سمي كل قسم منها ثانية وقسمت كل ثانية ستين قسماء سمي كل قسم منها ثلاثة وهكذا الي العواشر وما بعدها وجعلوا ابتداء الاقسام من ن منطقة اعتدلا الليل والنهار عند مرور الشمس بهذه النقطة ووجدوا في كل قسم من هذه الاقسام نجوم تشكل منها صورة من الصور فسموا كل قسم باسم الصورة التي وجدوها عليه وكان على القسم الاول نجوم اذا جمع متفرقها الشكل صورة حمل فسميت بالحمل وكذلك الحال فيما بقي وذلك في اول ما رصدوا وقد انتقلت هذه الصور عن اماكنها حثي صارت كواكب الحمل في الثور وكواكب الثور في الجوزاء وهكذا الحال في بقيتها تطلع كواكب كل برج في الذي يليه ويقال لهذا انتقال المبدا الطبيعي عن موضعه. وكان هذا الانتقال في سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة من سني الهجرة التي يؤرخ بها اهل الاسلام ولانتقال الكواكب من برج الي برج دلالات عند اهل هذا العلم على تغيرات احول العالم ليس هذا موضع ذكرها وهي تنتقل على راي بطليموس في ثلاثة الاف سنة بنا على انها تسير في كل مائة سنة شمسية درجة واحدة. وقد خالفه اصحاب الهيئة في ذلك وكواكب هذه الصور الاثني عشر ثلاثمائة وستة واربعون كوكبا منها ماحق في نفس الطور مائتان وتسعة وثمانون كوكبا وما هو حولاي الطور وليس منها ستة وخمسون كوكي منها ما هو من القدر الاول خمسة ومن الثاني تسعة ومن الثلاث اربعة وستون ومن ن الرابع مائة وثلاثة. وثلاثون. ومن الخامس مائة.

وخمسة ومن السادس سبعة وعشرون ومن السحابة ثلاثة سوي الذؤابة التي هي ثلاث كواكب فاما الحمل فصورته ق كبش مقدمه الي جهة المغرب ومؤخره الي جهة المشرق وهو ملتفت الي خلفه ووجهه على ظهره وكواكبه ثلاثة عشر كوكبا خارجة عنها.

واما الثور فهو على صورة نصفه ثور قد نكس راسه للنطح وكأنه قطع بنصفين من سرته وكواكبه اثنان وثلاثون كوكبا من الصورة وكوكب نير يشترك معه فيه ذورة تسمي ممسكة الاعنة واحد عشر كوكبا خارجة عن الصورة.

Página 87