Keys to Engaging with the Quran

Salah Al-Khalidi d. 1443 AH
23

Keys to Engaging with the Quran

مفاتيح للتعامل مع القرآن

Editorial

دار القلم

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

دمشق

Géneros

فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (٢٥) [الحديد: ٢٥]. وقد أشار القرآن إلى وظيفة الرسول ﵊ فى تعليم الأمة كتاب الله، فسجل دعوة إبراهيم وإسماعيل ﵉ بذلك منذ زمن بعيد، حيث دعوا الله أن يبعث للبشرية خيرا وطهرا ونورا وهداية .. رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩) [البقرة: ١٢٩]. وأخبرنا الله أنه استجاب دعوة النبيين الصالحين عليهما الصلاة والسلام فقال تعالى: كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (١٥١) [البقرة: ١٥١]. وقال تعالى مظهرا المنة الربانية العظمى علينا ببعثة النبى ﵊، وإخراجه هذه الأمة بإذن ربها من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن الموت إلى الحياة لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١٦٤) [آل عمران: ١٦٤]. وتتحدث آية من سورة الجمعة عن نفس الموضوع، حديثا يتناسق مع موضوع السورة وشخصيتها المستقلة، فتقول: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢) [الجمعة: ٢]. ونلاحظ فى صياغة الآيات الثلاث أمرا لافتا للنظر، وذا دلالة تربوية عميقة، وكأنى بهذه الآيات الثلاث تشير إلى منهج تربوى راشد ناجح،

1 / 29