============================================================
(فى ترتيب الزيارة) قلائل وماتت آمه فخرج الشاب فارا، على وجهه حتى دخل مكة فكان فى الطواف واذا بسيدى ابراهيم بن ادهم يطوف بالبيت فعل يطيل النظر الى الشاب ثم فاضت عيناه ثم قال لخادمه اذهب الى هذا الشاب واساله فذهب اليه وسأله من أنت ومن أبوك فقال من بلخ وأبى لا أعرفه ثم تنائرت دموع الشاب قال ابن بشار فلم أملك نفسى حين رأيت
ذلك الشاب ثم رجعت الى سيدى ابراهيم فوجدته مغشيا عليه فلما آفاق قلت له ياسيدى انه ولدك فنظر الى وقال يابنى شيء تركته لوجه الله لاأعود فيه آبدا فقلت باسيدى صله وارجع فقام اليه فنظر اليه الشاب وقال له من آنت يرحمك الله قال آبوك ثم ضمه الى صدرة وبكى وقال الهى أنت تعلم محله منى ثم أنشد ان كنت لى لا آبالى من فقدت اذا * ولوتناثر من سمر القناجسدى أهل الهوى كلهم للحب قد وردوا * لكنه ليس ورد الظبى كالاسد كم قد مددت يدى طوع الغرام لكم * وقد عجزت فيامولاى خذ بيدى
ثم تركه ومضى فبعد أيام قلائل مات الشاب فغسله ابراهيم بن آدهم آبوه وكفته فى ردائه ثم واراه التراب رحمة الله عليهم آجمعين ثم تاتى الى قبة الصدفى وهى آول مقابر بنى الصدف بها قبر آحمد بن يونس بن عبدالاعلى الصدفى من كبار المحدثين حلث عن الليث بن سعد رضى الله عنه وكان وككله وحدث عن غيره وأخد الحديث عن جماعة من العلماء وروايته مشهورة بالبخارى ومسلم وسياتى الكلام عليه عند بيان قبره ومقابل قبة الصدفى من الجهة الشرقية قبر تقول عليه الزوارشرحبيل بن حسنة وايس بصحيح ويحتمل ان يكون من ذريته وهذا انتهاء الفرع الثالث وسيأتى الكلام على مابعده وهى شقة المشاهد قال المؤلف عفا الله عنه وقد جعلتها ثلاث شقق الشقة الاولى من عندقبة الصدفى قاصدا حارة الكنانيين تتضمن تربة عقيل وانتهاؤها تربة عمروبن العاص والشقة الثانية من تربة عمرو بن العاص الى تربة القاسم الطيب والشقة الثالثة من مشهد القاسم الطيب الى مسجد الامن نتضمن مقابر الصدفيين وتربة الصاحب ومقام الفخر الفارسى ذكر الشقة الاولى من المشاهد اذا أخذت مشرقا من قبة الصدفى قاصدا لمقبرة الهنود وحدت بينهما قبرا مبنيا بالحجر الكدان مسنما عند رأسه لوح من الرخام وكذلك عند رجليه
وكان بعض الزواربقف عنده وبقول انه من مشايخ الهنود وليس بصحيح ومقبرة الهنود قبلى هذا القبر عند الخروج من الزقاق المجاور لتربة سيدى عبدالله الرومى المقابلة لتربة العساقلة قال المؤلف والخط معروف بزقاق الهنود ورأيت على قبر منها عمر الهندى وعلى
Página 93