============================================================
(فى ترتيب الزيارة تربة الزقاق قبور آبناء الزريقة مشايخ الزيارة وهم الشيخ أبو بكر والشيخ ناصر وهما مع جدار ت الحائط وبجوارهما تربة الشيخ صابر الفقاعى مشهور بالصلاح ولم يكن بالقرافة من اسمه الفقاعى غير هذا وأبى الحسن الذى بالنقعة الكبرى وعند تربته قبر الماوردى كان شيخنا الادمى يزوره ومقابل هذه التربة على سكة الطريق تربة بنى وردان وقد تقدم ذكرها ثم تمشى مستقبل القبلة الى ذيل الكوم تجد قبر القاضى آبى الذكر محمد بن يحيى بن مهدى المعروف بالتمار أخذ القضاء عن القاضى آبى عبد الله بن ابراهيم بن مكرم ولى القضاء بمصر ولم يزل على القضاء حتى ولى التمار وقال قوم انه آخذ القضاء عن القاضى بكار قال المؤلف وهذا غير صحيح وانما أخذ القضاء عن ابن مكرم هكذا حكى ابن الحباس فى طبقة القضاة وكات أبو الذكر عالما فقيها زاهدا وروى أن عبدالله بن ابراهيم لما مات اجتمع أكابر 4 مصر فوق المسجد عند دارغيلان وكان منهم السختيانى فقال السختيانى آنا رجل غريب لا أعرف بالدكم وماكان لى أن أتكلم فيما لا أعلم فلما كان عشية يوم السبت أتى مروان الى على بن احمد فقال له تولى القضا فامتنع فبعثوا الى محمد بن يحيى التمار فقال لا فسألوا مايزيد على ستين رجلا من علمائهم يومئذ فكل أبى وغلق بابه فأتوا الى ابن عبدالوهاب فاخبروه فقال اذهبوا الى محمد بن يحبى التمار فان أبى فاغلظوا عليه فذهبوا اليه فجاء معهم خرج اليه ابن عبدالوهاب بكتاب الوزير ابن الفرات فأمره أن يلى القضاء فولى يوم الاحد والاثنين والثلاثاء فلما كان يوم الاربعاء أخذت منه السكك وكانت السكك بومئذ عند القاضى فدفعت الى على بن أحمد بن سليمان والى موسى بن عبدالملك وكانت.
السكك ثلاثة ألواح من الذهب وثلاثين لوحا مطلية وسكة الورق وخرج على بن الحسين
من مصر وأقام محمد بن يحيى التمارعلى القضاء وكان جميل الفضائل وكان يحكم بين الناس بالنهار ويبيع التمر بالليل فقيل له ان بلغ ذلك الخليفة عزلك فقال أنا أفعل ذلك ليبلغه
وحكى الجرجانى الوزيران الخليفة لما بلغه بيع التمر بعث بعض غلمانه من بغداد مستخفيا فاشترى منه التمر ورجع الى بغداد فكان الخليفة يطعم منه من أصابته الحمى فيبرأ واستحضره الى بغداد فقال له الخليفة يأبا الذكر تمنى على فقال أتمنى عليك أن لا أكون قاضيا فعزله وعاد الى مصر فمات بها وهو فى القبر الكبير كان عليه رخامة مكتوب فيها هذا قبر القاضى أبى الذكر محمد بن يحيى بن مهدى المعروف بالتمار وقبره الآن معروف مشهور بالقرب من قبة الصدفى ثم ولى بعده القضاء القاضى ابراهيم بن محمد بن عبدالله الكريدى قدم بالقضاء من بغداد يوم الخميس لسبع عشرة ليلة خلت من صفر سنة اثننى عشرة وثلثمائة وخرج (2)
Página 91