============================================================
(فى ترتيب والزيارة) مابدالكم ونهيتكم عن النبيذ إلا فى سقاء فاشربوا من الأسقية كلها ولا تشريوا مسكرا .
وروى من طريق ابى هريرة رضى الله عنه أنه قال زار النبى صلى الله عليه وسلم قبرآمه فبكى وابكى من حوله وقال صلى الله عليه وسلم استاذنت ربى آن آستغفر لها فلم ياذن لى واستاذنته آن آزورها فاذن لى فزوروا القبور فانها تذكر الموت وفى رواية تذكركم الآخرة: وروى عن فاطمة ابنة النبى صلى الله عليه وسلم انها كانت تزور قبر عمها حمزة فى الأيام وتبكى عنده . وقيل عن عائشة رضى الله عنها أنها زارت قبر أخيها عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما وقالت شعرا وكنا كندمانى جذيكة حقبة * من الدهر حتى قيل لن يتصلتا وعشنا بخير في الحياة وقبلنا * آصاب المنايا رهط كسرى وتبعا فاول شروط الزيارة اخلاص النية لما قاله النبى صلى الله عليه وسلم وهو بالسند الصحيح عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنية وفي رواية بالنيات فيقصد بزيارته وجه الله سبحانه وتعالى واصلاح فساد قلبه بما يتلوه من القرآن يين القبور والدعاء فى أوقات الاجابة ولا يجعل ذلك لزينة ولا لتجمل ولا ليقال ولا ليدعو على من ظلمه لينال حظ نفسه وشفاء غيظه بل يعتمد على الزبارة
فانه قد روى عن مالك عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى المقبرة فقال السلام عليكم دارقوم مؤمنين وانا بكم ان شاء الله لاحقون . وعن سليمان عن بريدة عن آبيه آن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج الى المقابر يأمرهم أن يقولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات آنتم لنا فرط وانا ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية وعن عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسسلم اذا دخل الجبانة يقول السلام عليكم أيتها الارواح الفانية والاجسام البالية والعظام النخرة التى
خرجت من الدنيا وهى بالله مؤمنة اللهم أدخل عليها روحا منك وسلاما متا . فينبغى لمن قصد زيارة الصالحين آن يجتنب الجلوس عليها والمشى أيضا لما روى عن آبى هريرة رضى الله عنه آنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يجاس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه حتى تخلص الى جلده خيرله من ان يحاس على قبر ويستحب لمن زار القبور آن يانى من تلقاء وجه الميت فيفف مستدبر القبلة مستفبلا وجه الميت فانه فى زيارته ومخاطبنه ميتا كمخاطبته حيا وأن يسلم على الميت كما يسلم على
Página 25