============================================================
(فى ترتيب الزيارة) النبوية والخليفة يومئذ عمر بن الخطاب رضى الله عنه والأمير عليها عمرو بن العاص بن وائل السهمى وكان دخوله اليها من الشام بعد فتحه قيسارية وكان عدة جيشه ثمانية عشر الفا من العرب وأكثرهم من اليمن قال القضاعى قرآت بخط الكندى فى تاريخ مصر ان عمرو بن العاص سارمن الشام الى مصر فى سنة تسع عشرة وكانت عدة جيشه ثلاثة آلاف فارس وخمسمائة وحكى عن الكندى أن سبب تسميتها مصر أن أول من سكن أرضها مصر بن بيصر بن حام بن نوح وهو آبو القبط بعد أن أغرق الله قومه وأول مدينة عمرت بمصر منف فسكنها ثلاتون نفرا من ولد نوح وكان آكبرهم مصر ومنف بالقبطية ماف وتفسيرها ثلاثون وكانت إقامتهم قبل ذلك بسفح المقطم وتقروا هنالك بيوتا كثيرة 1 وكان نوح عليه السلام قد دعا لمصر آن يسكنه الله الارض الطيبة المباركة التى هن أم البلاد وغوث العباد ونهرها أفضل الأنهار ويجعل الله فيها أفضل البركات ويسخر الله لها جميع أهل الارض فسأله ولده مصر عنها فأخبره بها ووصفها له وكان مصر بن بيصر بن حام ابن نوح قد كبرسنه وضعف آمره فحمله ولده وجميع اخوته الى مصر فسكنوها فبذلك سميت على آسماء آبتاء نوح ل وقد تقدم الكلام على فتح مصر وقد ذكر يزيد بن أبى حبيب أن عمر بن الخطاب
رضى الله عنه لما قدم من الحابية وذلك سنة تمان عشرة خلا به عمرو بن العاص رضى لله عنه فقال يا أمير المؤمنين ائذن لى ف المسير الى مصر فانك ان فتحتها كانت غوثا للمسلمين وعونا لهم فتخوف عمر بن الخطاب رضى الله عنه من ذلك على المسلمين فلم يزل به عمرو ابن العاص يرغبه في ذلك ويهونه عليه حتى ركن لذلك وعقدله على أربعة آلاف فارس (1) وقد روينا عن الكندى أن عمرو بن العاص رضى الله عنه سارومعه ثلاثة آلاف وخمسماية فارس فلما آرسله عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال له سرفانى مستخير الله فى تسييرك وسياتيك كتابى سريعا وسار متثلا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ومعه سليمان بن خالد وعبد الله بن المقداد بن الاسود الكندى وسار بجيش الاسلام والمسلمون معه حتى قرب الى مصر فشاور اشراف الصحابة رضى الله عنهم عن دخوله مصر قبل أن يدخلها اوشيا من آرضها فانصرف الصحابة على الرأى تلك الليلة فقالوا له ان دخلتها قبل أن (1) في هذه العبارات مخالقة لما فى غير هذا الكتاب من كتب المؤرخين
Página 17