============================================================
وكان يدفع ضرر بعض الأطعمة ببعض كتمر بزبد، ويطيخ أو قتاء برطب، وينقع التمر ويشرب ماعه لهضم الطعام.
وأمر أن يؤكل ما تيسر قبل النوم؛ وأن لا يؤكل الخبز وحده .
ونهى عن الثوم عقب الأكل وقال: "أذيبوا طعامكم بذكر الله، ولا تناموا عليه فتقسو قلوبكم"(11.
وكان يشرب في ثلاثة أنفاس ويمص مصا ولا يعث(2)، ويقول: "الكبا3(3) و(1) من العب".
ولا يتنفس في الإناء، ويشرب قاعدا غالبا، ويشرب قائما لعذر، وكان يحث شرب البارد، ويكره الحار، وإذا شرب دفع البقية لمن عن يمينه وإن كان من عن يساره أشرف أو أسن، قال لصاحب اليمين: "الشربة لك، فإن شنت آثرته"(4) .
(فصل) وأما خلقه في اللباس فكان يليس ما وجد كثانا أو صوفا أو قطنا، والغالب القطن، قميصا أو رداء او إزارا أو غيرها.
ويحث الثياب الخضر، ولبس البردة والحبرة(5) والجبة والحلة الحمراء، (1) رواء الطبراني في الأوسط 500/5 (4949) عن عائشة رضي الله عنها. قال الهييي في مجمع الزوائد 5/ 30: وفيه بزيع أبو الخليل، وهو ضعيف.
(2) العث: الشرب بلا تنفس. النهاية (عبب).
(3) الكباد: وجع الكبد. النهاية (كبد) وفي (ا) : العباءة .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 115/5(6012) . بلفظ :؛ "إذا شرب أحدكم فليمص مصا، ولا بعب عبا، فإن الكباد من العب4 . قال صاحب الكنز: 295/15: اخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وابن السني، وأبو نعيم في الطب عن أبي حسين مرسلا .
4) أخرجه الترمذي (3451) في الدعوات، باب ما يقول إذا اكل طعاما، وأبو داود (3730) في الأشرية، باب ما يقول إذا شرب اللبن.
5) الحير من البرود: ما كان موشيا مخططا، يقال : برد حبير، وئرذ حيرة بوزن عنبة على الوصف والإضافة، وهو برديمان. النهاية (حبر) .
Página 36