96

La Brigada Oculta

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

Investigador

إحسان عباس

Editorial

دار الثقافة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٦٣

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

المريضة، شديد القحة والصلف، مزريا بالخلف والسلف، يدعو المشيخة بأسمائها، فتشجى بغمائمها، وينبزها بالقابها (١)، فتنجحر بانقابها، تلوي برقابها، وله نادرة شاردة، وفكاهات صادرة في مجلس القضاء وواردة، يبدي بها في مقصد الحكم (٢)، وجوه الصم والبكم، فيهضم جبارها، وتنقل أخبارها وكان ينظم شعرا منحطا، ويرتاد من طبعه جنابا يشتكي قحطا، فمن ذلك قوله يخاطب السلطان (٣): شفاؤك للملك اعتزاز وتأييد ... وبرؤك مولانا به عندنا عيد مرضت فلم تأو النفوس لراحة ... ولا كان للدنيا قرارا وتمهيدا ولم تستطع عيني تراك مؤلما ... ولازمها طول اعتلالك تسهيد (٢٩آ) فلما شفاك الله وافى سرورنا ... ولم يبق للدنيا على الدهر تعديد فللبشر بالأبلال في القلب موقع ... وللشكر في الأقوال لله ترديد هنيئا وبشرى للعباد ببرئكم ... نعم وبه الإعزاز للدين موجود شهدت بان الفتح يدنو مبادرا ... ويتلوه يوم في عداتك مشهود وتملك أمصار العدا ورقابهم ... وللنصر تاج في لوائك معقود لذاتك في الدنيا اعتلاء ورفعة ... وعز وفي الآفاق ذكرك محمود بقيت على مر الدهور مملكا ... جنابك محروس وبابك مقصود وكتب يهنئ بمولود: هنيئا للقيادة والمعالي ... وبشرى للمجادة والجلال

(١) وينبزها بألقابها: سقطت من د ج. (٢) خ بهامش ك: يسم بها في مجلس الحكم. (٣) وردت الأبيات الثلاث الأولى في الإحاطة ١: ١٦٢.

1 / 102