Enciclopedia Kashshaf de Términos de Artes y Ciencias
موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم
Investigador
د. علي دحروج
Editorial
مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
Número de edición
الأولى - 1996م.
Géneros
يظلمون، بل قلوبهم في غمرة من هذا «1». وأما إذا تلاها أي كلمة بل مفرد فهي حرف عطف ولا يقع مثله في القرآن.
الإضمار:
[في الانكليزية] Ellipsis
[ في الفرنسية] Ellipse
عند أهل العربية يطلق على معان، منها إسكان الثاني المتحرك من الجزء كما في عنوان الشرف، وعليه اصطلاح العروضيين. وفي بعض رسائل العروض العربي الإضمار والوقص كلاهما لا يكونان إلا في متفاعلن انتهى.
والركن الذي فيه الإضمار يسمى مضمرا بفتح الميم، مثل إسكان تاء متفاعلن ليبقى متفاعلن فينتقل إلى مستفعلن. ومنها الحذف قال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في آخر الموقف الأول: الإضمار أعم مطلقا من المجاز بالنقصان لأنه معتبر فيه تغير الإعراب بسبب الحذف، بخلاف الإضمار نحو: أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست «2» أي فضرب فانفجرت انتهى. ومثل هذا في القرآن كثير.
وقد يفرق بين الحذف والإضمار ويقال إن المضمر ما له أثر من الكلام نحو: والقمر قدرناه «3» والمحذوف ما لا أثر له كقوله تعالى:
وسئل القرية «4» أي أهلها كما يجيء في لفظ المقتضي. وفي المكمل الحذف ما ترك ذكره من اللفظ والنية لاستقلال الكلام بدونه، كقولك: أعطيت زيدا فيقتصر على المفعول الأول ويحذف المفعول الثاني، والإضمار ما ترك من اللفظ، وهو مراد بالنية، والتقدير كقوله تعالى وسئل القرية أي أهلها ترك ذكر الأهل وهو مراد لأن سؤال القرية محال انتهى.
ومنها الاتيان بالضمير وهو أي الضمير، ويسمى بالمضمر أيضا اسم كني به عن متكلم أو مخاطب أو غائب تقدم ذكره بوجه ما.
فبقولهم اسم خرج حرف الخطاب، وبقولهم كني به خرج لفظ المتكلم والمخاطب والغائب، والمراد بالغائب غير المتكلم والمخاطب اصطلاحا، فإن الحاضر الذي لا يخاطب يكنى عنه بضمير الغائب، وكذا يكنى عن الله تعالى بضمير الغائب؛ وفي توصيف الغائب بقولهم تقدم احتراز عن الأسماء الظاهرة فإنها كلها غيب، لكن لا بهذا الشرط. وقولهم بوجه ما متعلق بتقدم أي تقدم ذكره بوجه ما سواء كان التقدم لفظا بأن يكون المتقدم ملفوظا تحقيقا مثل ضرب زيد غلامه أو تقديرا مثل ضرب غلامه زيد أو كان التقدم معنى بأن يكون المتقدم مذكورا من حيث المعنى لا من حيث اللفظ سواء كان ذلك المعنى مفهوما من لفظ بعينه نحو: اعدلوا هو أقرب للتقوى «5»، فإن مرجع ضمير هو العدل المفهوم من اعدلوا، أو من سياق الكلام نحو: ولأبويه «6» الآية، لأنه لما تقدم ذكر الميراث دل على أن ثمة مورثا فكأنه تقدم ذكره معنى، أو كان التقدم حكما أي اعتبارا لكونه ثابتا في الذهن كما في ضمير الشأن والقصة، لأنه إنما جيء به من غير أن يتقدم ذكره قصدا لتعظيم القصة بذكرها مبهمة ليعظم وقعها في النفس ثم يفسرها، فيكون ذلك أبلغ من ذكره أولا مفسرا، وكذا الحال في ضمير نعم رجلا زيد وربه رجلا.
قال السيد السند الشريف الجرجاني:
Página 219