El Cuaderno
الكشكول
Investigador
محمد عبد الكريم النمري
Editorial
دار الكتب العلمية
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٨هـ -١٩٩٨م
Ubicación del editor
بيروت - لبنان
أنت أحييتني وقد كنت ميتًا ... ثم بدلتني بجهلي عقلا
قال جامعه مما نقله جدي ﵀ من خط السيد الجليل الطاهر ذي المناقب والمفاخر السيد رضي الدين علي بن طاووس قدس الله روحه من الجزء الثامن أو الثاني في كتاب الزيارات لمحمد بن أحمد بن داود القمي ره أن أبا حمزة الثمالي قال للصادق ﵁: إني رأيت أصحابنا يأخذون من طين قبر الحسين يستشفون به فهل في ذلك شيء مما يقولون من الشفا؟ فقال يستشفى ما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال وكذلك قبر رسول الله ﷺ وكذلك قبر الحسن وعلي ومحمد فخذ منها فإنها شفاء من كل سقم وجنة مما يخاف، ثم أمر بتعظيمها وأخذها باليقين بالبرء وبختمها إذا أخذت.
ومن الكتاب المذكور عن الصادق ﵁ من أصابته علة لا تتداوى فتداوى بطين قبر الحسين ﵁ شفاه الله من تلك العلة إلا أن يكون علة السام، ومن الكتاب المذكور: روي أن الحسين ﵁ اشترى النواحي التي فيها قبره من أهل نينوا والغاضرية بستين ألف درهم، وتصدق بها عليهم وشرط أن يرشدوا إلى قبره ويضيفوا من زاره ثلاثة أيام، وقال الصادق ﵁: حرم الحسين ﵁ الذي اشتراه أربعة أميال في أربعة أميال فهو حلال لولده ومواليه حرام على غيرهم ممن خالفهم، وفيه البركة.
ذكر السيد الجليل السيد رضي الدين بن طاووس ﵀ أنها إنما صارت حلالًا بعد الصدقة، لأنهم لم يفوا بالشرط، قال: وقد روى محمد بن داود عدم وفائهم بالشرط في باب نوادر الزيارات. في الحديث عن النبي ﷺ: إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه فاقبلوا رخص الله ولا تكونوا كبني إسرائيل حين شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم.
من خط جدي طاب ثراه الحديث عن النبي ﷺ: صوم ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صوم الدهر ويذهب بوحر الصدر؛ الوحر: مشتق من الوحرة بتحريك الواو والحاء والراء وهي دويبة حمراء تلصق باللحم وتكره العرب أكله للصوقها به ودبيبها عليه.
قال الشاعر يذم قومًا ويصفهم بالبخل:
رب أضياف بقوم نزلوا ... فقروا أضيافهم لحمًا وحر
وسقوهم في إناء كلع ... لبنًا من دم مخراط فئر
1 / 170