ولا طلبت السيمياء من فتى يسخر بي ... ولست آتي قط في فصل الشتا بالرطب
والكيمياء لم أكن أنفق فيها نشبي ... وليس في التقطير والتكليس أضحى تعبي
ولا طمعت في المحال قط مثل أشعب ... كلا ولا مخرقت للناس لأجل الطلب
ولا ضربت مندلًا لجاهل يمر بي ... ولا حملت طاسة أقرعها بالغضب
كلا ولا أظهرت في المندل رأس قهرب ... ولا دعوت الشيصبان دعوة لم يجب
كلا ولا ذكرته عهد سليمان النبي ... ولم أقل لامرأة في حلقتي قومي اذهبي
ولم أقل بينكم ابن الزنا مخيب ... أريد أن أطرده عني إلى ذي لعب
أوهمهم كيلا يروح جمعهم في شعبي ... ولا كتبت الهذيان شهلب بن سهلب
في كاغد بأحمر وأسود مكتب ... أقول هذا للسلاطين وأهل الرتب
يصلح للمحبوس أو من قد غدا في كرب ... أرد يا قوم به مسافرًا لم يؤب
كتبت فيه دعوة عن ذي العلى لم يجب ... والسر في طلسمه المبغض المحبب
1 / 17