أدلة حدوث الأجسام وأن لها محدث
[ وإذا كانت محدثه فلا بد لها من محدث ] واعلم أرشدك الله تعالى أنه لا خلاف في حدوث كثير من أصناف العالم كالحوادث اليومية، وإنما الاختلاف والنزاع في الأجسام، وقد استدل أصحابنا على حدوثها بأدلة كثيرة منها هذا الدليل الذي ذكره الأمير عليه السلام ويسمى دليل الاختلاف وتحريره على أربعة أصول:
الأول: أن هذه الأجسام مختلفة. الثاني: أن اختلافها دليل على حدوثها. الثالث: أن المحدث لابد له من محدث غيره. الرابع: أن المحدث ليس إلا الفاعل المختار وهو الله تعالى لا غيره.
Página 66