وما أنا والدنيا فإن محمدا
أحل صريعا بين تلك الجنادل
وهيهات أتتني بالكنوز وردها
وأموال قارون وملك القبائل
أليس جميعا للفناء مصيرها
ويطلب من خزانها بالطوائل
فغري سواي إنني غير راغب
بما فيك من ملك وعز ونائل
فقد قنعت نفسي بما قد رزقته
فشأنك يا دنيا وأهل الغوائل
فإني أخاف الله يوم لقائه
وأخشى عذابا دائما غير زائل
فخرج من الدنيا وليس في عنقه تبعة لأحد حتى لقي الله محمودا غير ملوم ولا مذموم ثم اقتدت به الأئمة من بعده بما قد بلغكم لم يتلطخوا بشيء من بوائقها (عليهم السلام) أجمعين وأحسن مثواهم وقد وجهت إليك بمكارم الدنيا والآخرة عن الصادق المصدق رسول الله فإن أنت عملت بما نصحت لك في كتابي هذا ثم كانت عليك من الذنوب والخطايا كمثل أوزان الجبال وأمواج البحار رجوت الله أن يتجاوز عنك عز وجل بقدرته يا عبد الله إياك أن تخيف مؤمنا فإن أبي محمد بن علي(ع)حدثني عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب(ع)أنه(ع)كان
Página 91