الدين على خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكانت عليه الصحابة والتابعون رضي الله عنهم وهذه الهيئات والملابس والعمائم ليست مبتدعة في الدين بل هي مبتدعة في العادة ولا هي مخالفة للسنة أيضا على حسب ما عرف الفقهاء السنة بأنها كل فعلة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم على وجه العبادة لا العادة. ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يلبس العمامة على سبيل العبادة ولا لبس الثياب المخصوصة على طريق العبادة. وإنما القصد بذلك ستر العورة ودفع أذية الحر والبرد. ولهذا ورد عنه لبس الصوف والقطن وغير ذلك من الثياب العالية والسافلة. فليس مخالفته في ذلك مخالفة سنة وإن كان الاتباع في جميع ذلك أفضل لأنه مستحب والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. آمين.
وكان الفراغ من تصنيفها نهار الأربعاء السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وثمانين بعد الألف 1084 من الهجرة النبوية.
وكان الفراغ من كتابتها على يد الفقير محمد عمر الدويكي الشافعي عفا عنهما منتصف صفر المبارك سنة تسع وثمانين وألف (1089).
Página 23