Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
224

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

على الجسم المقابل للجسم الشفاف (١)، بواسطة مقابلته-وهذا من زخرف ابن سينا لعنه الله، فما أعظم هذا من فرية وضلال وإلحاد ومحال –وهذا المعنى بعينه ذكره عباد الأصنام في زيارة القبور، وتلقاه عنهم من تلقاه ممن لم يحط علمًا بالشرك وأسبابه ووسائله. ومن هنا يظهر نهي النبي ﷺ عن تعظيم القبور، واتخاذ المساجد عليها، ولعنه فاعل ذلك، وإخباره بشدة غضب الله (٢)، ونهيه عن الصلاة إليها، ونهيه عن اتخاذ قبره عيدًا، وسؤاله ربه أن لا يجعل قبره وثنًا يعبد، فهذا نهيه عن تعظيم القبور، وذلك تعليمه وإرشاده (٣) للزائر أن يقصد نفع الميت والدعاء له والإحسان إليه، لا الدعاء به ولا الدعاء عنده) انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وهذا الذي ذكره عن المشركين هو قول ابن سينا تلقاه عنه (٤) من تلقاه، وكلام العلماء في ذلك أكثر مما ذكرنا عن بعضهم بأضعاف. وما ذكرنا هنا ففيه (٥) ما يكفي المستفيد الذي قصده تمييز الحق من الباطل، وأما من قصده الشقاق والعناد فلا حيلة فيه. واعلم أن هذا المعترض لو نوقش على جميع ما يقع في كلامه من الدعاوي والخلل لطال الجواب، ولكن التنبيه على بعض ذلك كاف لمن له أدنى فهم، أو عنده أدنى علم.

(١) في هامش (الأصل): "الشفاف الخفيف". (٢) في "م" و"ش"زيادة: "عليه". (٣) في (الأصل): "تعظيم وإرشاده.."، والمثبت من "م" و"ش" و"الصارم". (٤) في "م" و"ش": "عنهم". (٥) في "ش": "فيه ... ".

1 / 241