Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
2

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

وأمره بأن يدعو الناسِ إلى عبادة الله وحده وينذرهم من الإشراك به. قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُون﴾ (١) . وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ (٢) . قال الحافظ ابن كثير (٣): (وكلهم –أي الرسل- يدعون إلى عبادة الله وينهون عن عبادة ما سواه.. فلم يزل تعالى يرسل إلى الناس الرسل بذلك منذ حدث الشرك في بني آدم في قوم نوح الذين أرسل إليهم نوح، وكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض إلى أن ختمهم بمحمد ﷺ الذي طبقت دعوته الأنس والجن في المشارق والمغارب، وكلهم كما قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُون﴾، وقوله تعالى: ﴿وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون﴾،وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت﴾ ا. هـ. قال الإمام العلامة الإمام عبد الرحمن بن حسن (٤): (ودلت هذه الآية –أي قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا ...﴾ -على أن الحكمة في إرسال الرسل دعوتهم أممهم إلى عبادة الله وحده والنهي عن عبادة ما سواه. وأن هذا هو دين الأنبياء والمرسلين، وإن اختلفت شريعتهم ...) ا. هـ.

(١) سورة النحل، الآية: ٣٦. (٢) سورة النحل، الآية: ٣٦. (٣) انظر تفسير ابن كثير (٢/٥٦٨) . (٤) انظر "فتح المجيد": ص ١٧.

1 / 6