Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
193

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

والمعللون بالأولى-كالشافعي وغيره- عللوا بهذه أيضًا، وكرهوا ذلك لما فيه من الفتنة، وكذلك الأئمة من أصحاب أحمد ومالك –كأبي بكر الأثرم وغيره-وعللوا بهذه الثانية أيضًا. وقد قال الله (١) تعالى: ﴿وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ [وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا. وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالا] (٢)﴾ (٣)، ذكر ابن عباس وغيره من السلف أن هذه أسماء قوم صالحين كانوا في قوم نوح، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم وصورا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم، وقد ذكر هذا البخاري في "صحيحه" (٤)، وأهل التفسير، كابن جرير (٥) وغيره من المفسرين. ويبين صحة هذه العلة أنه ﷺ: "لعن من يتخذ (٦) قبور الأنبياء مساجد" (٧)، ومعلوم أن قبور الأنبياء لا تنبش، ولا يكون ترابها نجسًا، وقال ﷺ عن نفسه: "اللهم لا تجعل قبري (١٠وثنًا يعبد" (٨) . وقال ﷺ: "لا تجعلوا قبري عيدًا" (٩)، ١٠) (١٠) فمعلوم أن نهيه [عن] (١١) ذلك من جنس نهيه عن الصلاة عند

(١) سقطت من (المطبوعة) . (٢) ما بين المعقوفتين من الآية إضافة من: "م" و"ش". (٣) سورة نوح، الآيتان: ٢٣و ٢٤. (٤) انظر كتاب "التفسير" باب" ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق": (ح/٤٩٢٠) . (٥) انظر "تفسير ابن جرير": (٢٩/٦٢) . (٦) في (المطبوعة): "اتخذ" وهو تحريف. (٧) سبق تخريجه. (٨) سبق تخريجه. (٩) سبق تخريجه. (١٠) ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) . (١١) ما بين المعقوفتين إضافة من: "الاقتضاء".

1 / 210