Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
189

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

الأنبياء، وأمثال هذه الأمور التي كثرت في كثير من المنتسبين إلى الزهد والفقه والتصوف والكلام، وكفر هؤلاء قد تكون من جنس كفر [اليهود] (١) والنصارى وقد تكون أعظم، وقد تكون أخف بحسب أحوالهم) . قلت: والمقصود بما ذكرنا عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى (٢): بيان ما وقع في الأمة مما يناقض ما جاءت به الرسل، من توحيد العبادة الذي أرسلوا به ودعوا الناس إليه. وقال –﵀ (٣) في كتاب الاستغاثة (٤) في الرد على ابن البكري قال: (وسؤال الله بالميت، والأقسام على الله به، واستحباب (٥) الدعاء عند تلك البقعة لم يكن هذا من فعل أحد من سلف الأمة لا الصحابة ولا التابعين له بإحسان، وإنما حدث بعد ذلك. وقد استفاض عنه ﷺ أنه قال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما فعلوا. قالت عائشة ﵂: ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجدًا" (٦) . وفي "الصحيح"أنه ذكر له كنيسة بأرض الحبشة وذكر له حسنها وتصاوير فيها فقال: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصوروا

(١) ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش". (٢) سقطت من "م" و"ش": "تعالى". (٣) في "م" ز"ش": "تعالى". (٤) انظر صفحة ٢٣٢و ٢٦٣و ٣٠٠ وأيضًا انظر "الاقتضاء"ص ٧٦٢-٧٩٤. (٥) في "م" و"ش": "أو استحباب". (٦) سبق تخريجه.

1 / 205