Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
187

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

وَيَرْضَى﴾ (١)، وقال تعالى (٢): ﴿وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ (٣) فبيَّن سبحانه أن اتخاذ الملائكة والنبيين أربابًا كفر) . وقال –رحمه الله تعالى- (٤): (والأعمال الدينية لا يجوز أن تتخذ سببًا إلا أن تكون مشروعة، فإن العبادات مبناها على التوقيف، فلا يجوز للإنسان أن (٥) يشرك بالله فيدعو غيره، وإن ظن أن (٦) ذلك سبب لحصول بعض أغراضه، وكذلك لا يعبد الله بالبدع والمخالفة للشريعة؛ وإن ظن ذلك، فإن الشياطين قد تعين الإنسان على بعض مقاصده إذا أشرك. فما أمر الله به فمصلحته راجحة، وما نهى عنه فمفسدته راجحة. والمقصود هنا: أن من أثبت وسائط بين الله وبين خلقه، كالوسائط التي تكون بين الملوك والرعية فهو مشرك، بل هذا دين المشركين عباد الأوثان، وهو من الشرك الذي أنكره الله تعالى على النصارى حيث قال: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون﴾ (٧) .

(١) سورة النجم، الآية: ٢٦. (٢) سقطت "تعالى"في: "م" و"ش". (٣) سورة آل عمران، الآية:٨٠. (٤) انظر"الفتاوى": (١/١٣٤)، و"تعالى" سقطت من (المطبوعة) . (٥) سقطت "أن" من: "م". (٦) سقطت "أن" من: "م". (٧) سورة التوبة، الآية: ٣١.

1 / 203